مستشار الرئيس للصحة: متحور «دلتا» سيرفع معدلات الإصابة فى «الموجة الرابعة»

«تاج الدين»: الذروة فى أكتوبر
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الموجة الرابعة لفيروس كورونا فى مصر بدأت بمتحور «دلتا بلس»، داعياً المواطنين إلى تلقى لقاح كورونا؛ للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس.
ولفت مستشار الرئيس للشئون الصحية، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إلى أن أعداد مصابى الموجة الرابعة ستشهد زيادة عن الموجات السابقة، مؤكداً أن الإصابات ستتراوح حدتها بين بسيطة ومتوسطة.
وأضاف «تاج الدين» أنه كلما زاد عدد المواطنين الحاصلين على لقاح كورونا، قل عدد الوفيات، وكانت الإصابات أقل خطورة، مؤكداً قدرة اللقاحات على مواجهة جميع المتحورات: «دلتا بلس ليس أشرس المتحورات ولكنه أسرعها، حيث إن الفرد الواحد قادر على إصابة 8 أشخاص».
وتابع مستشار الرئيس: «ذروة الموجة الرابعة متوقع أن تكون فى شهر أكتوبر»، مؤكداً أن التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامات والحرص على عدم الوجود فى أماكن مزدحمة هى الطرق الأكثر أماناً وفاعلية فى مواجهة كورونا.
وفى سياق متصل، كشفت تقارير وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع معدلات الشفاء من فيروس كورونا داخل مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية، حيث وصلت نسب الشفاء إلى ما يقرب من 81%، بعد تسجيل الوزارة أمس الأول خروج 329 متعافياً من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة؛ وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 237385 حتى اليوم.
وكشف مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن هناك زيادة فى أعداد مصابى فيروس كورونا وصلت إلى 30% خلال يومين، وقال إن هذا العدد ليس مخيفاً بالنسبة لعدد السكان، ولكنه جرس إنذار لاستعجال ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا.
«الصحة»: «مونوكرونال أنتى باديز» الجديد يحقق 95% شفاء من «كورونا»
وتابع المصدر فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا لاحظت استهتاراً من المواطنين خلال الفترة الماضية فى اتباع الإجراءات الاحترازية، وأضاف أن البروتوكول العلاجى لمصابى فيروس كورونا تم إجراء تحديث عليه، وإضافة أدوية جديدة، وهى عقار «مونوكرونال أنتى باديز»، وقال المصدر إن العقار يعد من أقوى خطوط الإنتاج فى العالم وحقق نسب شفاء وصلت إلى 95% مع الحالات الشديدة والمتوسطة ويخفّف وجود مرضى كورونا داخل المستشفيات.
وبدأت مديرية الصحة بشمال سيناء، أمس، فعاليات الحملة المكبرة لتطعيم العاملين فى مديرية القوى العاملة بالمحافظة بلقاح فيروس كورونا، تنفيذاً للتوجيهات الوزارية لجميع الإدارات والهيئات الحكومية فى المحافظات بتطعيم العاملين لديها.
وقالت مديرية الصحة بالمحافظة، إن الفرق المتحركة بالمديرية والإدارات الصحية المختصة بتطعيم العاملين فى المصالح الحكومية والهيئات الخدمية، قامت بالعمل على تطعيم العاملين بالقوى العامة، لافتة فى بيان لها إلى أن التطعيم مجانى ودون أى مقابل، والجرعة الثانية ستكون بعد 12 أسبوعاً من الحصول على الأولى.
حملة مكبّرة لتطعيم العاملين بالحكومة فى شمال سيناء
وقال الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن هناك مخططاً كاملاً لتطعيم جميع العاملين بديوان عام المحافظة ومجالس المدن ومديريات الخدمات وجميع الأجهزة العاملة على أرض المحافظة بلقاح فيروس كورونا، مؤكداً أنه لن يُسمح بدخول أى عامل بتلك الجهات إلا بعد تلقى التطعيم الخاص بالفيروس.
يُذكر أن محافظة شمال سيناء صرفت 5 أجهزة كمبيوتر لدعم البصمة فى التسجيل لكورونا، بجانب إتاحة 7 فرق عاملة فى هذا المجال بدلاً من فريقين فقط، موضحاً أنه سيتم الرد على طالب التسجيل للحصول على لقاح كورونا خلال 72 ساعة وفقاً للنظام الجديد.
وفى الغربية، أعلنت مديرية الصحة بالمحافظة، رفع حالة الطوارئ والاستعدادات لمواجهة الموجة الرابعة من كورونا.
ووجّه الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بالغربية الطب العلاجى بوضع الخطوط العريضة لضبط وتحسين الأداء بالمستشفيات خلال المرحلة المقبلة، ومدى استعداد وجاهزية أقسام العزل واستقبال الطوارئ للموجة الرابعة، مع استمرار المرور والإشراف على المستشفيات، للتأكد من رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات ومدى جاهزيتها، ومواجهة أى ظروف طارئة، وذلك بوجود الأطباء وأطقم التمريض، وتطبيق سياسات الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، والتأكد من توفير المستلزمات والأدوية الطبية اللازمة للطوارئ، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والاستعداد لمواجهة أى أزمات تترتب على ظهور أى إصابات بمتحور كورونا دلتا.
من جانبه، شكّل الدكتور هشام شيحة مدير عام الطب العلاجى بالمديرية، لجاناً مكبرة يقودها للمرور على المستشفيات، لمتابعة سير العمل، ورفع كفاءة المستشفيات وتحسين الأداء، من خلال وضع خطط واضحة وفعّالة تخدم الفريق الصحى والمواطنين، وفقاً لمعايير مكافحة العدوى وتطبيق أساليب الجودة، ودعم إجراءات السلامة والصحة المهنية.