قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الاستماع إلى الأغاني جائز طالما أنها لن تعطل المرء عن صلاته أو عمله، لافتًا إلى أن الإنسان بإمكانه إبعاد الوحشة عن نفسه بأي شيء يسمعه منفردًا. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء أمس الأربعاء، أن الشخص إذا استمع إلى الأغاني فعليه ألا يروج للأمر بقوله «أنا سمعت كذا»، معلقًا على حديث الإفتاء بشأن أن الأغاني تذهب لهيبة الإنسان: «هل هناك هيبة للشخص مع نفسه؟ الهيبة عندما نلتقي سويًا». وأشار إلى أنه يستمع إلى أغاني عبدالحليم حافظ وفيروز ونجاة، لكنه يفضل كوكب الشرق أم كلثوم، متابعًا: «لا يُعلى على الست أم كلثوم، نحن جيل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والست ضاربة في العمق والسهر»، حسب وصفه. وبسؤال الإعلامي شريف عامر عن حبه لفناني العصر الحالي ومنهم علي الحجار، أجاب الأستاذ بجامعة الأزهر: «بحب أخوه أحمد أكثر منه لأنه على اتصال بي ويسألني على بعض الأمور». ولفت إلى أنه لا يبحث عن أغنية معينة لسماعها وإنما يستمع إلى الأغاني في المذياع خلال قيادة سيارته على الطريق، متسائلًا عن سبب التهويل من موضوع الأغاني، وخاصة أنها من الأسئلة المتكررة بصورة دورية. وكان الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أجاب على سؤال مفاده: «ما حكم سماع الأغاني؟»، قائلًا إن «ضابط الاستماع للموسيقى والغناء المقبول يرتبط بالرقي بالمشاعر والأحاسيس». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء الماضي، أن الضابط يشمل أن تكون الكلمات ذات معانٍ حسنة مقبولة، ولا تذهب بهيبة الإنسان فتوقعه في المعصية وتجعله يخرج عن أدبه وسمته الذي خلقه الله عليه.