أعلنت البريطانية اليافعة إيمّا رادوكانو، المتوجة بلقب بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة لكرة المضرب، انفصالها عن مدربها أندرو ريتشاردسون بحثاً عن مدرب أكثر خبرة يحافظ على مسارها التصاعدي. وريتشاردسون الذي درّب لاعبين بريطانيين ناشئين، عمل مع رادوكانو (18 عامًا) في مركز بروملي لكرة المضرب بالقرب من منزلها في كنت، ثم سافر معها إلى نيويورك حيث خاضت الأدوار التأهيلية لثاني بطولة كبرى. حلّ بدلاً من نايجل سيرز، والد زوجة النجم أندي موري، الذي تخلت عنه رادوكانو بعد بلوغها دور ال16 في بطولة ويمبلدون في يوليو الماضي. قالت رادوكانو في حدث نظمه نادي عموم إنجلترا لكرة المضرب في المركز الوطني "بعد ويمبلدون، كنت مصنفة نحو 200 في العالم، وآنذاك اعتقدت أن أندرو سيكون مدرباً عظيماً لخوض التجربة، فذهبنا إلى الولاياتالمتحدة ولم أكن أحلم بالفوز في البطولة". تابعت "في هذا العمر من مسيرتي، ومواجهة أبرز اللاعبات في العالم، أدركت اني بحاجة الآن لشخص يملك خبرة دورات المحترفات على أعلى مستوى". أضافت "أنا جديدة في ذلك، أنا بحاجة لمن يقودني حيث خاض التجربة". وفيما اعتبر البعض قرارها قاسياً، اعتبرت ان التخلي عن ريتشاردسون كان صعباً بعد الانجاز الرائع في فلاشينج ميدوز "من الصعب خوض ذلك بعد التجربة الرائعة مع فريقك، لكن هذا ما احتاجه الآن". رادوكانو التي خاضت أولى دوراتها الاحترافية في يونيو الماضي في نوتنجهام، ثم حدثين إضافيين قبل خوض فلاشينج ميدوز، قالت انها تفكر في موعد عودتها إلى الملاعب. ومن المقرّر أن تبدأ دورة انديان ويلز المرموقة في 6 أكتوبر "أينما لعبت تالياً سأكون متأكدة من جاهزيتي. لا أريد التسرّع مبكراً". وبعد انجازها الخارق في نيويورك، عندما أصبحت أول لاعبة صاعدة من التصفيات تحرز لقباً في البطولات الأربع الكبرى، ارتقت رادوكانو إلى المركز 22 عالمياً وبمقدورها أيضاً التأهل إلى نهائيات بطولة "دبليو تي ايه" في ختام الموسم. وتم تكريم رادوكانو بعد انتصارها في نيويورك. حضرت حفل "ميت جالا" وأصبحت سفيرة لماركة المجوهرات الفاخرة تيفاني "كل الفرص التي سنحت لي ممتعة، لكني أريد التواجد فقط على ملاعب التنس".