اتهم مسئول فلسطيني يوم الأحد إسرائيل بتنفيذ عمليات حفر واسعة النطاق في مدينة القدسالمحتلة وذلك بعد انهيار وقع في بلدة سلوان قرب المسجد الأقصى المبارك. وقال حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح في تصريحات إذاعية إن عمليات الحفر الإسرائيلية تجرى في أنحاء القدس المختلفة الأمر الذي يهدد بانهيار الكثير من المنازل والأبنية الفلسطينية التي طالت المسجد الأقصى. وذكر أن إسرائيل تجري حفريات واسعة النطاق في القدس خصوصا في منطقة المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالمدينة ، مشيرا إلى أن الانهيار الذي وقع يوم السبت في سلوان ليس الأول من نوعه. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية اتصلت بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو بشأن هذا الحفريات غير أنها وللأسف الشديد فإن المنظمات الدولية المختلفة في طليعتها اليونسكو لم تفعل شيئا. انهيار بشارع رئيسي في القدس بفعل الحفريات الإسرائيلية من ناحية أخرى، قالت مؤسسة فلسطينية يوم الأحد إن انهيارا وقع في الشارع الرئيسي لبلدة سلوان بمدينة القدس على بعد 700 متر جنوب المسجد الأقصى بفعل الأنفاق والحفريات الإسرائيلية المتشعبة بالمدينة. وقالت مؤسسة (الأقصى للوقف والتراث) في بيان إن الانهيار وقع بمقطع الشارع الموصل بين وسط بلدة سلوان والمسجد الأقصى على بعد 700 متر جنوب المسجد وأدى إلى حدوث حفرة بطول مترين وعرض متر واحد وعمق متر ونصف المتر. وأشارت المؤسسة إلى أنها كانت قد كشفت في وقت سابق عن قيام السلطات الإسرائيلية بحفر شبكة من الأنفاق تمتد أسفل بلدة سلوان تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك .وأكدت أن هذه الحفريات تتواصل إلى اليوم "حيث يقوم الاحتلال باستخراج كميات كبيرة من التراب والحجارة من مواقع الحفريات في سلوان وينقلها الى جهات مجهولة". وحذرت المؤسسة من خطر وقوع انهيارات بالقدس في المستقبل، مؤكدة أن الحفريات خطيرة حيث أن معظم بيوت سلوان أضحت "معلقة بالهواء" بسبب الحفريات والتفريغات الترابية والأنفاق التي تسير تحت بيوتهم. وطالبت المؤسسة الشعب الفلسطيني والعالمين الإسلامي والعربي بضرورة التحرك السريع والفوري لإنقاذ القدس خاصة منطقة سلوان كونها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى من كل المخططات الإسرائيلية من تهويد وحفر أنفاق واستيطان. يذكر أن انهياراً أرضياً آخر كان قد وقع في هذا الشارع في العاشر من شهر أغسطس الماضي نتيجة الحفريات نفسها، وكان ذلك الانهيار بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف المتر إضافة إلى عدد آخر من الانهيارات التي باتت تتكرر باستمرار في المنطقة. وكانت جمعية "ألعاد" الاستيطانية قد بدأت منذ 2007 أعمال حفريات لأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحيطه ومن بينها منطقة سلوان وقد تمكن الأهالي من استصدار قرار محكمة يمنع الجمعية من استمرار العمل في الحفر إلا أنها لم تمتثل للقرار.