نفى حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بشأن عدم وجود حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك . وقال عبد القادر في تصريح له يوم الثلاثاء إن هناك وثائق وثلاثة أفلام توثيقية تدلل على وجود هذه الحفريات وآخرها يمتد من وادي الحلوة إلى الشمال باتجاه الحرم القدسي حيث يفترض أن يتوجه إلى المدرسة العمرية . وأشار عبد القادر إلى أن دراسة أسباب انهيار شجرة معمرة في باحات المسجد مؤخرا أثبتت أن منسوب التربة أسفل الحرم منخفض ، وأن عمليات تعرية هيكله الإنشائي متواصلة . وكان نيتانياهو قد نفى وجود حفريات تحت المسجد الأقصى , حيث قال : "في الأسبوع الماضي حاولت جهات متطرفة زعزعة الهدوء والحياة الهنيئة في القدس ، ويدور الحديث عن أقلية متطرفة روجت أكاذيب وكأننا نعتزم أو ننفذ حفريات تحت جبل الهيكل "ما يطلقه اليهود على الحرم القدسي" وأود أن أوضح بأن هذا كذب ولا أساس له بكل بساطة"! وكان نيتانياهو يتطرق بذلك إلى دعوات الحركة الإسلامية "الجناح الشمالي" داخل الخط الأخضر برئاسة الشيخ رائد صلاح وقيادات فلسطينية في القدسالشرقية التي دعت الفلسطينيين في بداية الأسبوع الماضي إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته في أعقاب محاولات لجماعات يهودية متطرفة باقتحام الحرم القدسي . وكشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي من خلال تقرير مصور عن أعمال تنفذها جمعيات استيطانية متطرفة لصيانة النفق تحت المسجد الأقصى والذي يسميه اليهود بنفق حائط المبكى , وعلى أثر فتح النفق وقعت مواجهات شديدة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين , وكان ذلك خلال ولاية نيتانياهو الأولى في رئاسة الحكومة عام 1996.