مساعد وزير الخارجية يستعرض بسلوفينيا تفاصيل الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان

عقد السفير بدر عبد العاطي، مساعد وزير الخارجية، جلسة مباحثات، بالعاصمة ليوبليانا، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفيني، جاشبير دوفچان، اليوم الاثنين، لبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بمختلف المجالات في ضوء العلاقات الطيبة بين البلدين، كما أحاطه علمًا بإطلاق أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان في مصر.
وأكد السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات عقب اللقاء، الذي حضره سفير مصر بليوبليانا السفير رضا حبيب، حرص مصر على التشاور والحوار السياسي مع سلوفينيا خاصة في ضوء رئاستها الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه تناول خلال لقائه مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفيني عددا من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية، وتطورات ملفي مكافحة الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.
وأضاف أنه عرض كذلك سبل توسيع التبادل التجاري بين البلدين للارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية، لافتًا إلى أن الجانب السلوفاني قد ثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر بمنطقة المتوسط وكذلك لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
كما عرض الدكتور عبد العاطي، خلال اللقاء، تفاصيل الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، التي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاقها مؤخرا و تستهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في مصر، وتعد خطوة كبيرة وجادة في سبيل النهوض بأوضاع حقوق الانسان في مصر وفق منظور متكامل وشامل.
وقال إنه عرض كذلك على الجانب السلوفيني فرص الاستثمار الواعدة بمصر وتشجيع الشركات السلوفينية على التوجه لمصر لاسيما في ضوء الأداء المتميز للاقتصاد المصري رغم جائحة كورونا، وعملية التحديث الشاملة الجارية والتي تشمل مختلف القطاعات بما فيها البنية التحتية و الرقمنة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتنقل الذكي.
وشدد مساعد وزير الخارجية، على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لتعزيز علاقتها بالدول الأوروبية، وتجمعها علاقات طيبة مع مختلف تلك الدول.
ومن المقرر أن يلقي السفير بدر عبد العاطي، خلال زيارته الحالية لسلوفينيا، كلمة مصر أمام المؤتمر رفيع المستوى، والذي يعقد الثلاثاء بمدينة إيزولا (جنوب غرب سلوفينيا) ضمن فعاليات منتدى الإبداع الذي يحمل عنوان " Future Unlocked!" (المستقبل بعد انتهاء الإغلاق في ظل تطورات الجائحة) ، وينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع وزارة خارجية سلوفينيا.
ويناقش المؤتمر أهمية التعاون بين دول المتوسط مع التركيز بشكل خاص على القطاعات الثقافية والإبداعية كقوى محركة للسلام والاستقرار في المنطقة، بجانب الاستفادة من الممارسات الناجحة في جنوب البحر الأبيض المتوسط، مع بحث تقديم مزيد من الدعم لتلك القطاعات في سياق السياسة الخارجية.