وزير الأوقاف: لن يُعين أي إمام غير مقبول شكلا ومضمونا ووطنيا طالما أنا في منصبي

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لن يقبل، وهو يقود الوزارة ويتولى المسؤولية من منطلق منصبه، تعيين أي إمام غير مقبول شكلًا ومضمونًا ووطنيًّا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" على شاشة "النهار"، مساء الجمعة، أن الوزارة تعد الأئمة لصياغة الرسالة العصرية التي تناسب الواقع، مؤكدًا أنه يتم انتقاء ننتفي العناصر، وأن لديها خبرة كبيرة في هذا الانتقاء.
وأشار الوزير، إلى أنه يتم حاليًّا تجهيز دفعة جديدة من الأئمة لتعيينها في فترة قريبة، إذ يتم حاليًّا إنهاء الإجراءات والخطوات التنفيذية.
في سياق متصل، أوضح جمعة أن الخطاب الديني يجب أن يكون متماشيًّا مع التغيرات الضخمة والمتسارعة التي تسود على الساحة في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الأئمة يتعاملون مع هذا الواقع.
وصرّح بأن لغة الخطاب التي يستخدمها الإمام يتعلمها في المناهج الأزهرية التي تُجرى لها عملية تحديث مستمرة، بما يخدم القضية ذاتها.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اجتمع أمس الخميس، مع وزير الأوقاف، وقد أكّد الرئيس أهمية تكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين يستطيعون صياغة رأي عام ديني منضبط مع الحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.
وتناول الاجتماع، الموقف التنفيذي لخطة وزارة الأوقاف بشأن تدريب الأئمة، موجها بتعزيز جهود دعم الأحوال المالية للأئمة، وتكثيف البرامج التدريبية العلمية والثقافية عالية المستوى الموجهة لهم، سواء بأكاديمية الأوقاف الدولية أو بالتعاون مع المؤسسات المعنية بصناعة الوعي وبناء الشخصية، وذلك تعزيزا لاستراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطي الرشيد ومبادئ صحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة، من خلال تكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأي عام ديني منضبط، على نحو يراعي المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف.