يعبرون الباب الفاصل بين العامين، كعادتهم، بكثير من الإحباط، لكن بأحلام أكثر. يحلم سائق الأتوبيس فى العام الجديد بسيارة جديدة واحترام الجميع لمهنته. ويتوقع الفلاح أن تعيد الحكومة نظرها فى أسعار المحاصيل، «عشان تجيب تمنها»، أما عامل النظافة فى شوارع حلوان فيتوقع أن يحصل فى العام الجديد على ما وعدته به الحكومة: العيدية. يشكو الصياد من «قلة العدالة فى توزيع الزريعة وضيق الرزق»، ويحلم «باتنين كيلو سمك كل يوم». يشكو طالب الجامعة من الحرس الذى حول الحرم إلى سجن، ويحلم بالحياة مع البنت التى يحبها، أما بائع الورد فيطمح فى استئجار مشتل وزارة الزراعة بالدقى، ليزرع كل أنواع الزهور البلدى، ويبيعها بأسعار معقولة، وساعتها تغرق مصر فى الورد البلدى وعطوره الصابحة.