وصلت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى سنغافورة اليوم الأحد، في أول رحلة تقوم بها إلى جنوب شرق آسيا تحت إدارة الرئيس جو بايدن، حيث يهيمن على الرحلة كيفية التعامل مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وذكرت وكالة "بلومبرج" للانباء اليوم الاحد، أنه من المقرر أن تلتقي هاريس مع رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، غدا الإثنين. وسيعقد لي وهاريس مؤتمرا صحفيا قبل أن تزور نائبة الرئيس الأمريكي سفينة قتالية أمريكية في القاعدة البحرية الرئيسية في سنغافورة. ومن جانبه، قال وزير خارجية سنغافورة، فيفيان بالاكريشنان، إنه من المتوقع أن تناقش نائبة الرئيس الامريكي مجالات التعاون، التي تتضمن التعامل مع أزمة الوباء، والاقتصاد الرقمي، خلال الزيارة. ومن المتوقع أيضا أن يتم إجراء مناقشات حول قضايا الاقتصاد الأخضر والأمن السيبراني. وكان قد تم الترتيب لزيارة هاريس قبل سقوط العاصمة الأفغانية كابول، في أيدي طالبان الأسبوع الماضي. وستلقي هاريس بعد غد الثلاثاء كلمة حول السياسة الخارجية الأمريكية، قبل أن تتوجه إلى فيتنام. يأتي ذلك في إطار جولة أسيوية تهدف إلى إقامة علاقات تجارية مع دول تعد رئيسية في مجال سلاسل توريد أشباه الموصلات، لتشدد على دور الولاياتالمتحدة كرائدة على الساحة العالمية. وأشارت نائبة الرئيس أمس الاول الجمعة بالتوقيت المحلي، إلى المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة في هذه المنطقة، وكيف تعتمد أمريكا على سلاسل الإمدادات منها. وتأتي رحلة هاريس في خضم أزمة عالمية تتعلق بنقص إمدادات أشباه الموصلات، وهو ما أدى إلى تعطيل عمليات الإنتاج في صناعة السيارات والإلكترونيات في أمريكا. وانخرطت إدارة الرئيس جو بايدن على مدار شهور في محاولات مع قطاع الصناعة والنواب بشأن سبل الحد من الأزمة، دون تحسن يذكر حتى الآن.