قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن طلاب الثانوية العامة بذلوا مجهودًا كبيرًا من أجل استيعاب النظام التعليمي الجديد، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة من النظام الجديد تعتبر أول دفعة تعليمية في العصر الحديث. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء، أن زمن ال100% قد انتهى، لافتا إلى أن فكرة تقفيل الامتحانات بالكامل ليست موجودة في قاموس العلم، لأنها كانت تعتمد على الحفظ أما الآن فالاعتماد على الفهم فقط. وأوضح أنه في السابق كانت أرقام المجاميع والتنسيق بالجامعات مختلة، بجميع المقاييس، لافتًا إلى أن توزيع الدرجات يجب أن يعكس فهم الطلاب لمخرجات التعلم، وأن يكون هناك تدرج حقيقي بين الطلاب لأن الجميع ليسوا بنفس المستوى. وأشار إلى أن طلاب الثانوية العامة تعلموا بشكل جيد، وأن الأجيال الجديدة ستكون أفضل بسبب زوال رهبة النظام الجديد، لافتا إلى أن الطلاب سيدركون أهمية هذه الفكرة التعليمية فيما بعد. وأفاد بأن نسبة النجاح العامة 74%، مشيرا إلى أن أي صاحب عمل سيتقدم له طالب يملك شهادة ثانوية عامة، سيكتشف أن ذلك الطالب لديه مهارات تفوق الأجيال الماضية. ودعا شوقي، المواطنين للمزيد من الثقة في النظام التعليمي، وقال إنّ الوزارة في تعلّم مستمر من الأخطاء وتحاول رصد أي شيء من شأنه التأثير على مستقبل الطلاب وتلافيه. وأكد أن معرفة نتيجة الامتحانات قبل موعدها تعتبر نوعا من التفاخر الاجتماعي، وليس لها داع، مشيرا إلى ضرورة التعاون من الوزارة والتفكير في بعض السلوكيات الخاطئة. وكشف أن الوزارة طبعت 8 ملايين بابل شيت، من أجل التسهيل على المصححين، وتلاشي فقد الأوراق خلال عميلة التصحيح، مضيفا أن جهاز الكمبيوتر يتولى جميع مراحل التصحيح دون تدخل بشري. وأضاف أن التصحيح يجري في مصر وأستراليا في نفس الوقت من خلال مركزي تصحيح، موضحا أنه في حال اختلاف أرقام التصحيح يتم إعادة العملية مرة أخرى من أجل الوصول إلى نتيجة أكثر دقة. وتابع أن الفتيات أكثر تفوقا في الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه سيتم دعوة الطلاب الأوائل بحضور رئيس الوزراء، للحديث معهم ومعرفة تطلعاتهم، وسيكون هناك احتفاء بهم.