أحالت نيابة شرق القاهرة، اليوم السبت، 6 متهمين، بينهم سيدة، بتعذيب طفلين سودانيين، إلى محكمة الجنايات. كما قام المتهمون بهتك عرض الطفلين بالقوة، والتنمر عليهما، بدائرة قسم شرطة عين شمس؛ بغرض تصوير فيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق أرباح من نسب المشاهدة. تبين من قرار الإحالة، أن المتهمين هتكوا عرض طفلين، وبدأت الجريمة بأن صادف المتهمون المجني عليهما بالطريق العام، فراودهما عن نفسهما وقصدوا بهما سطح مسكن المتهم الأول، وما أن انفردوا بهما، حتى تحسسوا جسدهما ولامسوا موطن عفتهما. كما أن المتهمون من الرابعة وحتى السادس، احتجزوا المجني عليهما وهما لم يبلغا من العمر 18 عاما، دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وعذبوهما بالتعذيبات البدنية، إذ استشعروا تواجدهما مع المتهمين من الأول للثالث بسطح المسكن محل تواجدهم، فقبضوا عليهما واقتادوهما عنوة لداخله، وأحدثوا ما بهما من إصابات ثابتة بتقرير الطب الشرعي، باستخدام أدوات من بينها "ولاعة، عصا خشبية". وقام المتهمون بالاشتراك في هتك عرض الطفل المجني عليه الأول بالقوة والتهديد، والذي لم يبلغ 18 عاما، بأن احتجزوه وحسر الخامس بنطاله عنه بمساعدة السادس، وحرقوا في مؤخرته باستخدام ولاعة، فأحدثوا ما به من إصابات مثبتة بتقرير الطب الشرعي. كما أن المتهمان الخامس والسادس اعتديا على حرمة الحياة الخاصة بالطفل المجني عليه بغير رضاه، بأن صوروه فيديو، وقاموا بنشر مقطع مرئي للمجني عليه "فيديو" حال احتجازه بمسكنه، بمساعدة باقي المتهمين، كما تنمروا على الطفل المجني عليه بأن استعرضا قوتهما مستغلين ضعفه وقلة حيلته بتصويره، مرددين له عبارات وألفاظ تسئ لعرقه؛ بقصد تخويفه ووضعه موضع السخرية والحط من شأنه، وأذاعوا المقطع المرئي المتحصل من الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي. واعترف المتهمون، في تحقيقات النيابة العامة، بأنهم تقابلوا مع المجني عليهم، فاصطحبوهم لسطح مسكن الأول، وما أن انفردوا بهم حتى هتكوا عرضهم. واستجوبت النيابة العامة الطفل المعتدى عليه -سوداني الجنسية يبلغ من العمر 15 عامًا- فأشار إلى أن أحد المتهمين استوقفه، وفتاة من ذويه كانت رفقته حال سيرهما بالطريق العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، شاهرًا في وجهيهما سلاحًا أبيض، ثم اقتاده واثنان آخران إلى المسكن -محل الواقعة- واقتادوا الفتاة إلى سطحه، واحتجزوهما لما يقارب 3 ساعات، اعتدوا عليهما خلالها بالضرب، وأزالوا أجزاءً من شعرهما؛ لإهانتهما ثم أطلقوا سراحهما. وسألت النيابة العامة الفتاة التي كانت رفقة المجني عليه -سودانية الجنسية تبلغ من العمر 16 عامًا- فأقرت بنفس أقوال الطفل، مضيفة أن والدة أحد المتهمين شاركتهم في ارتكاب الواقعة.