كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن مجموعة من أعضاء مجلس شورى الجماعة طالبوا بإعادة الانتخابات فى شهر يونيو المقبل، عقب الانتهاء من إجراءات اختيار مجلس شورى جديد للجماعة، على أن يستمر المكتب الحالى فى تسيير أعمال الجماعة كمكتب مؤقت لتسيير الأعمال. وقال عضو بمجلس شورى الإخوان ل«الشروق»: إن الانتخابات الأخيرة لم تشمل سوى 86 عضوا بالمجلس من أصل 103 أعضاء، فيما تعمدت اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية تجاهل 17 صوتا معظمهم محسوب على التيار الإصلاحى، ومنهم د. عبد المنعم أبوالفتوح الذى لم تصله بطاقة التصويت رغم وجوده فى مصر قبل بدء عملية الفرز، واصفا ما حدث بأنه «تلاعب مقصود مدبر له سلفا». وأكد عضو مجلس الشورى الذى فضل عدم ذكر أن الأعضاء المتضررين شكلوا وفدا من قيادات الجماعة وبعض المفكرين الإسلاميين المستقلين للقاء المرشد الحالى مهدى عاكف قبل نهاية الأسبوع الحالى، «ليعرضوا عليه ما يرونه تجاوزات وتلاعبا بالإجراءات، وسيسلمونه طعنا قانونيا موقعا من عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى أعدته لجنة قانونية شارك فيها قانونيون وقضاة سابقون من خارج الجماعة. مدعوما بوثائق تثبت هذا التلاعب». وسيطلب الوفد من عاكف أن يعتبر مكتب الإرشاد المنتخب حديثا «مكتبا مؤقتا لتسيير الأعمال»، وذلك لحين الانتهاء من إجراءات اختيار مجلس شورى جديد فى يونيو المقبل، معتبرين هذا الاقتراح حلا توافقيا للخروج من الأزمة الحالية دون تغليب طرف على طرف.