وسط حالة من الغضب بين صفوف جيلى الوسط والشباب بجماعة الإخوان المسلمين بدأت أمس الأول الخميس إجراءات انتخاب مكتب إرشاد جديد ومرشد ثامن للجماعة، وذلك عن طريق تمرير بطاقات الانتخاب على أعضاء مجلس شورى الجماعة. وكشفت مصادر إخوانية مطلعة ل«الشروق» أن عملية جمع بطاقات الانتخاب من أعضاء مجلس شورى الجماعة انتهت مساء أمس الجمعة على أن يتم فرزها اليوم ويعلن اسم المرشد وأعضاء المكتب الجديد، مرجحة أن يكون محمد بديع عضو المكتب الحالى هو المرشد الثامن الذى سيخلف مهدى عاكف. وتوقعت نفس المصادر استبعاد كل من محمد حبيب النائب الأول للمرشد وعبدالمنعم أبوالفتوح من عضوية المكتب الجديد. وقالت المصادر إن العديد من أعضاء مجلس شورى الجماعة رفضوا التصويت، «وذلك لما شاب العملية الانتخابية من فساد فى الإجراءات، حيث تم الجمع بين انتخاب المكتب والمرشد فى بطاقة واحدة، كما أن الانتخابات أجريت على أساس استفتاء باطل ومطعون فى شرعيته»، على حد تعبير المصادر. وتابعت المصادر «أن أمانة التنظيم أصرت على اختيار أفضل العناصر الإصلاحية داخل مجلس الشورى لضمها إلى لجنة ديكورية للإشراف على الانتخابات، وذلك بهدف استبعادها من الترشيح». وضمت اللجنة كلا من حلمى الجزار والسيد نزيلى ومحمد عبدالغنى وإبراهيم الزعفرانى الذى رفض المشاركة وأبلغهم أنه من المفترض أن يكون مرشحا لعضوية المكتب فلماذا يتم استبعاده. واستبعدت المصادر أن يكون محمود عزت أمين الجماعة يرغب فى تولى المهمة، قائلة إنه «يفضل وجوده كأمين التنظيم الممسك بتفاصيل الجماعة والمسيطر عليها، وأن يقوم بلعب دور مرشد الظل». إلا أن المصادر أشارت لإمكانية أن تفسد عودة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد من لندن اليوم السبت كل تلك الترتيبات، مشيرة إلى أنه عائد من العاصمة البريطانية مقر مجلس الشورى العالمى للجماعة بمفاجأة، فضلت عدم الكشف عنها. وقال المهندس حامد الدفراوى القيادى الإخوانى ل«الشروق»: إن ما حدث نموذج عملى على التزوير الفاضح ونموذج لتغييب العقول الذى مارسه محمود عزت أمين تنظيم الجماعة الذى عاد بالجماعة ثلاثين عاما للوراء، فكيف يستفتى مجلس شورى على أن يمارس مهمته أم لا فيقول لا، وكيف يحق لمجلس مغادر أو منتهى مدته أن ينتخب، والمجلس الذى حاز على ثقة الناخبين الجديد لا يحق له ذلك».