قال المخرج أمير رمسيس المدير الفنى لمهرجان الجونة، إن حصول فيلم «ريش» على الجائزة الكبرى فى مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي، خبر عظيم للسينما المصرية بكل المقاييس، ويدعو للفخر، فهذه هى السنة الثانية على التوالى، التى يحصل فيها فيلم مصرى على جائزة كبرى بمهرجان كان، بعد حصول فيلم «ستاشر» لسامح علاء العام الماضى على جائزة السعفة الذهبية بمسابقة الفيلم القصير. وأكد «رمسيس» أنه شاهد معظم أفلام مسابقة أسبوع النقاد هذا العام، ورغم أن الأفلام كانت قوية جدا، لكن فيلم «ريش» كان مميزا جدا فنيا وفرض نفسه، فهو يطرح لغة وشكلا سينمائيا جديدا قلما نشاهده فى السينما المصرية، ولذلك نعتبره فيلما مجددا بشكل مذهل، فهو محاولة لصنع سينما خاصة جدا، لا نمتلك إلا احترامها، حتى إذا أعجبت جزءا من الجمهور ولم تعجب البعض الآخر، مشددا على أن عمر الزهيرى صنع فيلما ينتمى إليه تماما، خارج أى حسابات لها علاقة بما تريده صناعة السينما. وتابع قائلا: «لذلك بمجرد انتهاء عرضه الأول الثلاثاء الماضي، والذى شاهدته برفقة مدير مهرجان الجونة انتشال التميمى، لم نتردد فى أن نرسل له دعوة رسمية ليشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الخامسة لمهرجان الجونة. فالفيلم يستحق ويجب الاحتفاء به». كان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، اقتنص الأربعاء الماضي، الجائزة الكبرى فى النسخة 60 لمسابقة أسبوع النقاد الدولى، والتى أقيمت ضمن فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائى، لتكون السنة الثانية للسينما المصرية التى تحقق فيها إنجاز كبير فى مهرجان كان، بعد فوز الفيلم المصرى القصير «ستاشر» للمخرج سامح علاء، بجائزة السعفة الذهبية العام الماضى. «ريش» هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه عمر الزهيرى، وأول فيلم مصرى يشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، وقد خصص له المهرجان 5 عروض، ثلاثة منها الثلاثاء الماضى بقاعة «ميرامار»، بحضور المخرج عمر الزهيرى، وعدد من صناعه بينهم المنتج محمد حفظى، كما خصص له المهرجان عرضين فى اليوم التالى بقاعة ميرامار، و«ستديو 13»، قبل أن يعلن مساء الأربعاء عن فوزه بالجائزة الكبرى، وسط حالة من الاحتفاء النقدى. الفيلم الذى اشترك فى كتابته إلى جانب المخرج السيناريست أحمد عامر، يقدم قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاس وعبثى.