قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر أبدت استعدادًا للتعاون في مشروعات الكهرباء والإنتاج الزراعي مع إثيوبيا، لا سيّما أن مصر تملك قدرات مختلفة يمكن للآخرين في مختلف أنحاء القارة الإفريقية الاستفادة منها. وأضاف في كلمته في احتفالية المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، مساء الخميس: "رفضنا بشكل قاطع المساس بحصة مصر، ولم تسع أبدًا للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، وعرضت التعاون المشترك، ووافقنا على التنمية في إثيوبيا من خلال إنتاج الكهرباء، مع التأكيد بأنه لا مساس بحصة مصر من المياه". وأشار إلى أن إثيوبيا لطالما أكدت هذا الأمر، لكن مصر طلبت وضع اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث فيما يخص عملية ملء وتشغيل سد النهضة، ولفت إلى أن التحرك الأخير في مجلس الأمن يهدف إلى وضع الملف على أجندة الاهتمام الدولي، مؤكدًا أن مصر لا تتعامل مع الأزمة بمنطق وليد اللحظة، لكن تتعامل وفقًا لسياسات محددة. وتابع: "فيه حاجات نقدر نقولها في الملف، وحاجات منقدرش نقولها، بينها عما يحدث داخل مصر.. الدولة أخذت بالأسباب في كل شيء". وشهدت احتفالية مبادرة حياة كريمة عددًا من المشاركات الهامة لإبراز قصة كفاح ونجاح «حياة كريمة» وبداياتها وما حققته حتى الآن في مختلف محافظات الجمهورية علاوة على العديد من الفقرات الفنية والإنسانية. ومشروع تطوير قرى الريف المصري أضخم مشروع تنموي متكامل في تاريخ مصر الحديث، ويأتي تحت مظلة تنفيذ رؤية مصر 2030، ويهدف إلى تطوير جميع جوانب تفاصيل الحياة في الريف، وتحقيق جودة الخدمات واستقرارها للمواطنين. ويهدف المشروع إلى تحديث مختلف جوانب الحياة ل 4 آلاف و584 قرية في جميع المحافظات، تضم 58 % من إجمالي سكان مصر، وبتكلفة تقديرية حوالي 700 مليار جنيه، ويركز على الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والصحي والتعليمي والاقتصادي والسكني وجميع القطاعات الخدمية لتلك القرى، وكذلك القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، بالإضافة إلى الاستثمار في تنمية وبناء الإنسان المصري بالمفهوم الشامل، بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المتخصصة بالدولة، على نحو يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.