قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن متحور لامبدا الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية هو أحد أنواع التحورات الجديدة لفيروس كورونا، ويشته متحورات ألفا وبيتا وجاما ودلتا ودلتا بلس. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع نشرة التاسعة على القناة الأولى، مساء الأربعاء، أن الأجسام التي تخرج من الفيروس، والتي شببها ب«المسامير» هي التي تتغير باعتبارها تحتوي على بروتين مناعي التي تدخل الغشاء المخاطي للأنسجة، وبخاصة لغشاء الجهاز التنفسي. وأشار إلى أن الأجسام تكون قادرة على التكاثر وتصيب الجهاز التنفسي بالمشكلات المرضية التي يتم رصدها، لافتًا إلى أن وجود أجسام مناعية في الجسم تكون قادرة على التعامل مع الفيروس، ويكون بإمكانها مقاومته بكل شدة. وتابع: «عندما تظهر أنواع جديدة من التحورات نجد أن الجهاز المناعي يمر بحالة لخبطة.. لا يكون قادرًا على تمييز نوع الفيروس، وبالتالي تقل درجة المقاومة، وهذه هي الخطورة في هذه التحورات». وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت من متحور "لامبدا"، أحدث متحور لفيروس كورونا المستجد، وقالت إنه أكثر شراسة من المتحورات السابقة، حيث شكّل 70% من الإصابات في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة. وصرحت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة كاريسا إتيان، بأن القرائن المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، وبخاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.