قال الروائي منتصر القفاش إن عنوان رواية "الكل يقول أحبك" لمي التلمساني، بمثابة إعلان تقريري تأكيدي على مضمون الرواية، ولكن المفارقة تكمن في أن الرواية عكس ذلك وأن الرواة الخمسة لفصول الرواية يطرحون سؤال الحب الشائك، ويعترفون بأنهم لا يعرفون معنى هذه الكلمة. وأضاف القفاش، خلال اللقاء الذى نظمته دار الشروق، لإطلاق رواية "الكل يقول أحبك" للكاتبة مي التلمساني، اليوم الثلاثاء، بمبنى قنصلية، وأداره الإعلامي خالد منصور، وناقشه الكاتب جمال القصاص، أن الفصول الخمسة للرواية تأتي بضمير المتكلم، وأن كل فصل فيها هو بمثابة اعتراف؛ لا نعرف إن كان اعتراف للنفس، أم لطرف الحب الغائب، أم اعتراف أمام القارئ، ولكن في النهاية الاعتراف هو رغبة في التطهير ووضع الذنب في مكانه المقبول كمحاولة أمام الآخرين لتأكيد أن ما فعله في الحب أمر مبرر. وأوضح أن كل شخصيات فصول الرواية، هم على سفر وهو إشارة إلى عدم الاستقرار، وأن أسئلة الشخصيات الخمسة هي عنصر أساسي لاستمرار السرد داخل العمل الأدبي. وتابع: "الأبطال دائما في حالة سؤال وحركة وتذكر، ورغم أن جميع هذه الشخصيات ترغب في حب آخر خارج إطار الزواج، فإنهم شخصيات تحاول في الوقت نفسه الحفاظ على هذا الزواج، والكل يحاول أن يصل إلى معادلة ترسخ هذا. وأشار إلى أن الرواية تتمتع بمساحة كبيرة من الحرية منحتها قدرة على تناول قضاياها بدون تحفظات سواء للإثبات أو النفي. واختتم كلمته بأنه بالرغم من أن أبطال الرواية يختلفون عن بعضهم، فإن هناك تقاطعات بينهم طوال الرواية، وكأنهم بمثابة مرآة لبعضهم البعض. وحضر اللقاء كل من أميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، والروائي محمد المنسي قنديل، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والشاعر أمين حداد، والروائي نعيم صبري، والشاعرة رانيا خلاف، والكاتب محمد شعير، والقاص والروائي منتصر القفاش، والكاتب أسامة عرابي، والكاتبة الصحفية نانسي حبيب، وهبة حافظ مدير الفعاليات بمنصة اقرألي، والإعلامي خالد منصور، والكاتب الصحفي إبراهيم عادل، وشيرين أبو النجا، وجمال القصاص، والكاتب الصحفي سامي ميشيل، وغيرهم من المثقفين والكُتاب ومحبي مؤلفات مي التلمساني.
