نظمت دار الشروق، حفل إطلاق لرواية "الكل يقول أحبك" أحدث المؤلفات الأدبية للكاتبة مي التلمساني، والصادرة عن دار الشروق، وذلك مساء اليوم الثلاثاء في مبنى قنصلية، بحضور نخبة من المثقفين والقراء. وخلال اللقاء الذي أدره الإعلامي خالد منصور، وناقشه الكاتب جمال القصاص والقاص والروائي منتصر القفاش، قال القصاص إن كل كاتب لدية تيمة أساسية يطورها ويضخ فيها دماءًا جديدة ويدفع بها في كل مؤلفاته، وتيمة مي التلمساني، هى اللعب على المفاصل الزمنية الفاصلة وتشققات الحياة الإنسانية. وأضاف أن الرواية شيقة مغوية، وأن مي التلمساني تهتم بتسجيل لحظات زمنية معينة، وهي لحظات تكون منسية أو مهمشة، أو مهجورة وتلتقطها بمهارة التلصص والاقتناص لتصنع منها عالمها الخاص وتعيد تكوين ملامح تلك اللحظة لتصنع زمناً روائيًا خاصًا بها. وأشار إلى أن الرواية تتماس مع فكرة الشتات، التي تبرز عبر الشخصيات الروائية الخمسة، وأن الرواية تدور في لحظات قاسية على المستوي السياسي والاجتماعي بالإضافة إلى وجود وباء عالمي يحاصرنا الآن، كما أن الرواية تتناول قضايا الهجرة وتعدد الهوايات والاغتراب والشتات، ولكنها تبرز أيضًا لحظات تمجع الإيثارة والمتعة الحياتية لأشخاص يعيشون على لحظات مسروقة من هذا الزمن. واختتم كلمته بأن مي التلمساني في رواية "الكل يقول أحبك"، نحتت ما يشبه الثنائية من ثنائيات الوجود، وأن فكرة الرواية تكمن في عبارة مفادها "أن هناك أشياء تبقي لترحل وهناك أشياء ترحل لتبقى". وحضر الحفل كل من أميرة أبو المجد، مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، الروائي محمد المنسي قنديل، الفنان التشكيلي محمد عبلة، الشاعر أمين حداد، الروائي نعيم صبري، الشاعرة رانيا خلاف، الكاتب محمد شعير، القاص والروائي منتصر القفاش، الكاتب أسامة عرابي، الكاتبة الصحفية نانسي حبيب، هبة حافظ، مدير الفعاليات بمنصة اقرألي، الإعلامي خالد منصور، الكاتب الصحفي إبراهيم عادل، شيرين أبو النجا، جمال القصاص، الكاتب الصحفي سامي ميشيل، وغيرهم من المثقفين والكُتاب ومحبي مؤلفات مي التلمساني. ومي التلمساني روائية وناقدة مصرية مقيمة في كندا منذ عام 1998؛ حيث تقوم بتدريس تاريخ السينما العالمية في جامعة أوتاوا، ونالت جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها «دنيا زاد» في عام 2002، وإلى جانب الرواية، فهي تكتب القصص القصيرة والنقد الأدبي والنقد الثقافي خاصة في مجال السينما، ولها ثلاث روايات: «دنيا زاد» و«هليوبوليس» و«أكابيلَّا»، وثلاث مجموعات قصصية: «نحت متكرِّر» و«خيانات ذهنية» و«عين سحرية»، بالإضافة إلى عدة ترجمات ودراسات.