ظهر البابا بنديكتوس السادس عشر على شرفة كاتدرائية القديس بطرس وهو فى صحة جيدة على ما يبدو بعد الاعتداء الذى تعرض له خلال قداس عيد الميلاد. وأمام ساحة تغص بحشود المؤمنين قال البابا إن المجتمع يتأثر حاليا «بعمق بأخطر أزمة اقتصادية لكن أيضا أخلاقية بالدرجة الأولى، وبالجروح المؤلمة من الحروب والنزاعات». ودعا الحبر الأعظم إلى «استقبال» المهاجرين الذين يدفعهم «الجوع» و«التعصب» أو «تدهور» البيئة. وأضاف «أمام نزوح أولئك الذين يهجرون أرضهم ويدفعهم الجوع والتعصب أو التدهور البيئى بعيدا، تشكل الكنيسة حضورا يدعو إلى الاستقبال». كما عبر أيضا عن تضامنه مع «أولئك الذين ضربتهم الكوارث الطبيعية والفقر فى المجتمعات الغنية أيضا». ولم يقم البابا بإحياء قداس الميلاد بنفسه صباح أمس لكن «ذلك كان مقررا مسبقا»، على حد قول الفاتيكان. كانت امرأة قد هاجمت البابا مساء الخميس فيما كان يتقدم فى الكاتدرائية برفقة ثلاثين كردينالا. وأمسكته فى ياقته وطرحته أرضا قبل أن يسيطر عليها الحرس. ونهض البابا على الفور وأحيا القداس وكأن شيئا لم يحدث، فيما نقلت المعتدية إلى المستشفى بعد أن تم استجوابها من قبل درك الفاتيكان. ويبدو أن المرأة حاولت القيام بالأمر نفسه العام الماضى. وقد حاولت آنذاك اجتياز الحواجز الأمنية للاقتراب من البابا عند نهاية قداس منتصف الليل لكن قوات الأمن أمسكت بها. وتم هذا العام تقديم موعد قداس منتصف الليل ليبدأ مبكرا ساعة عن موعده، وهى سابقة فى الفاتيكان، مراعاة لتقدم سن البابا الذى يقترب من عيد ميلاده الثالث والثمانين.