قال ياسر طه، والد الطفل رشيد المصاب بضمور العضلات الشوكي، إن حالة ابنه تراجعت صحيًا، مشيرًا إلى أنهم يسعون جاهدين لحصوله على الحقنة خلال أقرب وقت. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أنه سيتم وزن ابنه بمجرد وصوله لدبي وإجراء الفحوصات الدموية قبل تصنيع الحقنة، موضحًا أن تصنيعها سيستغرق 12 يومًا. وأشار إلى أنه يخصص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له كمنصة لتوجيه التبرعات إلى الأطفال المصابون بالمرض، معربًا عن سعادته بكلام الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم عن ضمور العضلات الشوكي. وتابع: «لم أتخيل أن ينظر الرئيس إلى فئة قليلة من المرضى وعددهم 204 أطفال، والرئيس طلب بعمل استثناء لكل مرضى ضمور العضلات الشوكية وأكد وقوف القيادة السياسية معهم حتى إحضار الدواء». وأعرب عن أمنياته في عقد لقاء ما بين الحكومة مع الشركة المنتجة للدواء والتوصل إلى ثمن أقل لحقنة العلاج، خلال أقرب وقت، منوهًا إلى أن المرض يحصد يوميًا أرواح الأطفال المصابون به. وكان والد الطفل رشيد قد أعلن هذا الأسبوع، نجاح حملة التبرعات التي أطلقها قبل أيام عبر السوشيال ميديا لجمع مبلغ مالي قيمته 35 مليون جنيه لعلاج ابنه. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة لن تصم آذانها عن حالات الأطفال المصابة بالضمور العضلي، ولن تقول إن هذا الأمر فوق طاقتها. وأوضح السيسي، في كلمته خلال تفقده للآلات والمعدات المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى المصرية، صباح الأربعاء، «إحنا جرينا وقولنا يارب ساعدنا نحل المسألة دي، لأن صعب جدًا إن أم تشوف ابنها بيروح منها». وأضاف أن «الدولة من الممكن أن تتحمل علاج هؤلاء الأطفال، لكني أطالب أيضًا المنظمات وكل من لديه قلب بالمشاركة في هذا الأمر»، مشيرًا إلى التكلفة المرتفعة لعلاج هذا المرض. وتابع: «من الأفضل بدء علاج الطفل قبل أن يتم عام، ولكن من عام إلى عامين الأمور تكون صعبة»، موضحًا أنه يستهدف اختبار وفحص الأطفال فور ولادتهم للتأكد من عدم إصابتهم بهذا المرض، وذلك كما فعلت وزارة الصحة مع أمراض السمع وغيرها. واختتم حديثه، قائلًا: «الدولة سوف تتصدى لهذا الأمر، ومش هنعمل حاجة مش دقيقة ولا أمينة أبدًا، ومحتاجين كمواطنين اللي عنده استعداد يساهم يبقى ربنا يكرمه وكتر خيره».