تشهد محافظة الأقصر اعتبارًا من يوم غد الخميس، الانطلاق الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تخدم أكثر من مليون و300 ألف نسمة بالمحافظة، حسب تصريحات الدكتور إسماعيل العربي، مدير الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر. وقال العربي، ل"الشروق" إن هيئة الرعاية الصحية ستكون أداة الدولة المصرية لتقديم الخدمة الطبية لجميع المنتفعين، وذلك عبر تجهيز 5 مستشفيات تدخل منظومة التأمين الشامل، وهي مستشفيات طيبة التخصصي بإسنا، وحورس التخصصي بأرمنت، والكرنك الدولي بمدينة الأقصر، والعديسات بمدينة الطود، وإيزيس التخصصي بمدينة البياضية. وأضاف العربي، أن مستشفيات طيبة، حورس، والكرنك الدولي بها جميع التخصصات والأقسام الطبية والداخلية والعمليات الجراحية والطارئة، أما مستشفى إيزيس فقد تم تخصيصها لتصبح مركزًا متكاملاً لتقديم خدمات الأمومة والطفولة، ومستشفى متخصص في النساء والولادة، والأطفال المبتسرين، ومستشفى العديسات تم تخصيصها لإجراء كل العمليات الجراحية الخاصة بالأطفال. وأشار إلى أن المنظومة الجديدة تبدأ رسميًا بالمحافظة وهي تشمل تقديم الخدمة الطبية من خلال 33 وحدة صحية ومركز تنظيم أسرة، من أصل 59 وحدة ومركز مقرر أن يقوموا بتغطية خدمات المحافظة من الناحية الطبية. وتابع مدير هيئة الرعاية الصحية بالأقصر: "عدد المسجلين بمنظومة التأمين الصحي الشامل في الأقصر حتى الآن وصل إلى 900 ألف نسمة من أصل مليون و300 ألف، لذلك نقوم دائمًا بتوجيه الدعوة لجموع الأهالي الذين لم يقوموا بالتسجيل بضرورة اتخاذ هذه الخطوة والتسجيل في المنظومة للانتفاع بخدماتها". الدكتور أحمد غريب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية بهيئة الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل، لفت إلى أنه منذ بداية العام العام الحالي تم بدء التشغيل التجريبي عبر 14 وحدة صحية ومركز تنظيم أسرة منذ أول العام وحاليا 33 وحدة ومركز، يتم الاستمرار عليها حتى الوصول ل59 وحدة صحية ومركز تنظيم أسرة. وأكد غريب أن الرعاية الأولية تعمل على تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين أقرب ما يكون لأماكن تواجدهم لذلك يوجد ربط للمنتفعين بالوحدات القريبة من أماكن تواجدهم طبقًا للتوزيع الجغرافي لهم. وتابع: "منظومة التأمين الشامل تعتمد في الأساس على نموزج صحة الأسرة، ويتم فيه تقديم جميع الخدمات الصحية للأسرة بأعلى كفاءة ممكنة للمنتفعين ويتم فيه علاجهم بغض النظر عن السن أو الجنس أو نوع الشكوى، وفيه يتم تقييم الأسرة من قبل طبيبها في المنظومة اجتماعيًا وطبيا، ونفسيًا، وعلى أساسه يقرر الإجراء اللازم". وأضاف: "عقب التسجيل يتم إجراء فحص طبي شامل ثم إعداد ملف طبي شامل لكل أسرة وهو ما يتم عرضه فيما بعد على الطبيب بكل وحدة، فيصبح على دراية كاملة بالتاريخ المرضي للأسرة كلها، وأمامه الصورة كاملة، فيدرك التعامل الأمثل مع المشاكل أو الأعراض المرضية التي تظهر عليهم".