أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه لم يرتكب أية مخالفات تتعلق بمعاملاته التجارية، وشن هجوما عنيفا على المدعين العامين في نيويورك. وقال ترامب، في بيان موجها حديثة للمدعين في نيويورك: "بعد مئات مذكرات الاستدعاء، وأكثر من 3 ملايين صفحة من الوثائق، و4 سنوات من البحث، وعشرات المقابلات، وملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب لا يزالون يبحثون عن جريمة". وأضاف: "سيفعلون أي شيء لاختلاق القصص أو الأكاذيب التي يريدونها، لكنهم لم يتمكنوا أبدا من الحصول عليها". ووصف ترامب التحقيق بأنه "استمرار لأعظم مطاردة ساحرات في كل العصور"، وفقا لموقع "ذا هيل" الاخباري الأمريكي. وتابع ترامب: "سيفعلون أي شيء لوقف حركة ماجا (شعار حملة ترامب واختصار لجملة لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، حتى لو كان الأمر يتعلق بسوء سلوك الادعاء العام". كما جادل ترامب بأن القضية المرفوعة ضد شركته كانت ضعيفة، قائلا إنه يخضع للتحقيق بسبب "أشياء تعتبر ممارسة معتادة في جميع أنحاء مجتمع الأعمال الأمريكي، وليست بأي حال من الأحوال جريمة". وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المدعيين يحققون فيما إذا كانت منظمة ترامب قد استخدمت تقييمات مضللة لممتلكاتها لخداع المقرضين وسلطات الضرائب وكذلك ما إذا كانت الضرائب قد تم دفعها على مزايا هامشية للمديرين التنفيذيين في الشركة. وأبلغ مكتب المدعي العام في مانهاتن محامي ترامب، بأنه يدرس توجيه اتهامات جنائية ضد "منظمة ترامب"، بشأن المزايا الإضافية التي منحتها لمدير تنفيذي كبير، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وإذا مضت القضية قدما، فقد يعلن المدعي العام، سايروس فانس جونيور، توجيه اتهامات ضد "منظمة ترامب" ومديرها المالي، ألن وايسلبيرج. وقد تمثل لائحة الاتهام ضد "منظمة ترامب"، أول اتهامات جنائية تنبثق من تحقيق فانس الطويل، في تعاملات ترامب التجارية. وركز المدعون الكثير من تحقيقاتهم الأخيرة على الامتيازات التي قدمها ترامب ومنظمته لوايسلبيرج ومديرين تنفيذيين آخرين، بما في ذلك عشرات آلاف الدولارات كرسوم دراسية في مدرسة خاصة لأحد أحفاد وايسلبيرج، بالإضافة إلى إيجارات شقق سكنية وعقود سيارات. ويبحث المدعون عما إذا كانت هذه الفوائد قد تم تسجيلها بشكل صحيح في دفاتر الشركة، وما إذا كانت الضرائب قد تم دفعها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.