والنمسا في اختبار سهل أمام مقدونيا الشمالية تستأنف اليوم منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، بثلاث مواجهات قوية، تفتتحها إنجلترا أحد المرشحين للتتويج باللقب بمواجهة قوية أمام كورواتيا في الثالثة عصرًا على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن. وفي السادسة مساءً تلتقي النمسا مع مقدونيا الشمالية على ملعب أرينا ناسيونالا بالعاصمة الرومانية بوخارست، وتختتم مبارايات اليوم بمواجهة هولندا أمام أوكرانيا، في التاسعة مساءً على ملعب يوهان كرويف أرينا، بمدينة أمستردام. ففي أهم مباريات اليوم، يدخل منتخبب إنجلترا مواجهة كرواتيا، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، بهدف الفوز والحصول على أول ثلاث نقاط ، وتحقيق انطالقة قوية في البطولة، مستغلًا إقامة المباراة على أرضه كما أنه سيكون مطالبًا بالفوز بالمباراة، وتنتظر جماهيره وعشاقه تقديم عرض قوي، يليق باسم منتخب الأسود الثلاثة. وفي المقابل لن يكون منتخب كرواتيا لقمة سائغة أمام المنتخب الإنجليزي، فسوف يسعى بكل قوة لتقديم نفسه، والإعلان عن وجوده بأنه منتخب قوي في هذه المباراة، ولكنه يصطدم بطموح المنتخب الإنجليزي المتجدد بكتيبة من اللاعبين الشباب، أصحاب القدرات الكبيرة. في مباراة قوية أخرى اليوم، تدخل هولندا مباراة قوية أمام المنتخب الأوكراني، حيث تستهل مشوارها في البطولة القارية ضمن المجموعة الثالثة في أمستردام. وتأمل هولندا أن تستمر محركات لاعب وسطها الشاب فرنكي دي يونج بالدوران حتى نهاية مشاركتها في كأس أوروبا لكرة القدم، بعد عودتها إلى الساحة إثر غيابين مخيبين عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018. وظهرت هولندا آخر مرة في بطولة كبرة عام 2014. وغاب الجيل القديم الذي حلّ وصيفا أيضا في مونديال 2010، فافتقد الهولنديون أمثال روبن فان برسي وآرين روبن وويسلي سنايدر، لكن دي يونج (24 عاما) يجسّد الجيل الجديد للمنتخب البرتقالي، إلى جانب ماتيس دي ليخت قلب دفاع يوفنتوس الإيطالي. لكن الهولنديين قلقون حيال الارهاق البدني الذي تعرّض له في موسم طويل مع برشلونة، إذ خاض 4492 دقيقة في موسم 2020-2021 في 49 مباراة. غالبا ما شارك لاعب الوسط الموهوب في موقع الارتكاز، وقد حصل على أهمية أكبر مع المدرب الهولندي رونالد كومان الذي فتح له باب اللعب الدولي. ويشارك دي يونج أيضا في اللعب الهجومي، وترك بصمات تهديفية على غرار نهائي كأس الملك ضد أتلتيك بلباو (4-صفر). قبل سنة، اعتقد الهولنديون أن تأجيل كأس أوروبا بسبب فيروس كورونا سيصب في مصلحتهم، آنذاك، كان المهاجم ممفيس ديباي سيغيب عن النهائيات، لعدم تعافيه من إصابة قوية في ركبته. استعاد اللاعب الذي أصبح حرا من عقده مع ليون الفرنسي، لياقته البدنية، لكن عملاق الدفاع فيرجيل فان دايك لا يزال غائبا بعد إصابة قوية في ركبته، فضلا عن ذلك، يقاتل دي ليخت لاستعاد فورمته بعد اصابة بالفخذ. وستلعب هولندا على أرضها في دور المجموعات، وستحاول الاستفادة من وقوعها في مجموعة سهلة تضمّ أوكرانيا، النمساومقدونيا الشمالية. وقال مدرب أوكرانيا الهداف السابق أندريه شيفتشنكو: «المهمة الأساس للمنتخب تخطي دور المجموعات. نعرف أننا سنواجه أقوى المنتخبات وهولندا مرشحة، لدينا أسلوب معين ولن نغيره. قد نلعب بخطة 4-3-3 أو 5-3-2 لكننا لن نغيّر مبادءنا». ويعوّل شيفتشنكو على ظهير مانشستر سيتي الإنجليزي وصيف بطل أوروبا ألكسندر زينتشنكو، بالإضافة إلى لاعبي الوسط رسلان مالينوفسكي وأندري يارمولنكو. وفي مباراة أخرى لحساب المجموعة الثالثة سيلتقي منتخب مقدونيا الشمالية مع منتخب النمسا في مباراة قد تبدو أقل قوة من مواجهة هولنداوأوكرانيا.