أعلن مطور عقاري ألماني إطلاق عمليات البناء في منازل فخمة وفنادق على أرخبيل "جزر العالم" الاصطناعية بدبي، غير آبه على ما يبدو بمصاعب ديون مجموعة دبي العالمية التي تقوم شركتها العقارية "نخيل" بتطوير هذه الجزر. وهو أول مشروع يعلن عن البدء بأعمال إنشائه فعليا على الأرخبيل الذي يضم 300 جزيرة اصطناعية تشكل خارطة العالم. وتعد شركة نخيل مسئولة جزئيا عن أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، وهي عرفت خصوصا بتطوير جزر النخيل الاصطناعية. وخلال مؤتمر صحفي أقيم على جزيرة تمثل ألمانيا في الأرخبيل قبالة شواطئ دبي، أكد مدير مجموعة "كلايندينست" الألمانية للتطوير العقاري أن شركته ستبنى على ست جزر، مشروعها "قلب أوروبا" الذي يتضمن منازل وفنادق وقصورا عائمة ومطاعم. وقال جوزف كلاينديست في المؤتمر الصحفي إن أعمال البناء ستكلف 850 مليون دولار وستبدأ في الربع الأول من 2010 وستنتهي في 2015. وحول مخاطر استثمار هذه الأموال نظرا إلى مخاوف من تعثر شركة نخيل، قال الألماني إنه لا يرى أي خطر على الإطلاق. ويشمل المشروع الجزر الست التي تمثل ألمانيا والنمسا وسويسرا وهولندا والسويد وسان بطرسبرج, وستضم جزيرة النمسا "قصر الإمبراطورة سيسي"، وجزيرة هولندا المطاعم والنوادي الليلية، فيما ستكون جزيرة سويسرا "الأكثر رومنسية" بحسب كلاينديست. وتتولى شركة نخيل التابعة لمجموعة دبي العالمية التي تعاني من صعوبات مالية ترويج بعض من أكثر المشاريع جرأة في دبي، من بينها جزيرة "نخلة جميرا" الاصطناعية على شكل نخلة التي انتهى بناؤها، ومشروع "العالم" إضافة إلى مجموعة ثالثة من الجزر الاصطناعية على شكل نخلة هي أيضا "نخلة جبل علي" التي يبدو أن أعمال بنائها معلقة. واضطرت نخيل نتيجة الأزمة المالية العالمية لتعليق مشروعي برج بارتفاع كيلومتر ومدينة "ووترفرونت" (واجهة دبي البحرية) الجديدة التي تبلغ مساحتها ضعفي مساحة هونج كونج. وأفاد متحدث باسم نخيل إن أعمال تهيئة الجزر ال300 في مشروع "العالم" انتهت في يناير 2008، وبيع 70 بالمائة منها، غير أنه رفض تحديد كلفتها. ويتزامن الإعلان عن انطلاق البناء على الجزر وبدء دبي العالمية المفاوضات مع دائنيها لإعادة جدولة دين بقيمة 22 مليار دولار أمريكي. وتعاني دبي من صعوبات مالية رفعت دينها العام إلى حوالي 100 مليار دولار، لكنها بالرغم من ذلك ستدشن في 4 يناير أطول برج في العالم "برج دبي" الذي يبلغ طوله أكثر من 800 متر.