نفت شركة نخيل العقارية، التابعة لحكومة دبي بالامارات العربية، تقريرا عن غرق تدريجي لجزرها الصناعية الثلاثمائة التي تتخد شكل خريطة العالم، قائلة ان التقرير "غير دقيق" علي الاطلاق والمشروع الذي اطلق عليه اسم "العالم" عبارة عن ارخبيل من الجزر قبالة سواحل امارة دبي، واعلنت الشركة انها اكملت اعمال الردم في الجزر وانها باعت اكثر من 70% منه لشركات تطوير عقاري وقال بيان لشركة نخيل ان التقارير التي تشير الي غرق جزر العالم "غير صحيحة علي الاطلاق.. في ردها علي خبر نشر في صحيفة "ديلي مير" البريطانية، حول صورة لوكالة الفضاء الامريكية ناسا تشير الي ان الجزر تندمج معا ويبدو انها تغرق ويبدو ان شركة نخيل لن تتمكن ابدا من انهاء مشروعها الطموح "لكن نخيل قالت ان اندماج بعض الجزر مع بعضها في وسط المشروع جاء عن قصد لتوفير ارض لعمليات تطوير محددة"، وان شكل الجزر الاخري عدل بناء علي طلب الملاك في حين اشار بيان الشركة الي ان طاقة التحمل لكتلة الاراضي تعادل نحو مثلي طاقة ارض دبي نفسها وفي ديسمبر الماضي سارعت "نخيل" الي نفي وبصورة قاطعة تقارير اخري افادت بان جزيرة نخلة جميرا تغرق في مياه الخليج وجاء ذلك النفي ردا علي مسح اجرته مؤسسة "فيرجو ان بي ايه" للدراسات والمسوح افاد بان نخلة جميرا تغرق في مياه الخليج بمعدل 5 ملليمترات سنويا، وانها قد تغرق في المستقبل اذا ما ارتفع مستوي مياه المحيط من جراء التغير المناخي وزيادة مستويات غازات الدفيئة.. وقال رئيس قسم البيئة في شركة نخيل شون لينهان ان التقارير "عارية من الصحة تماما" واوضح في تصريحات صحفية "ان سلامة الابنية والمرافق والبنية التحتية في نخلة جميرا خاضعة لحقيقة عدم وجود اي تخسف او هبوط في ارضيتها، وان اي تسوية وتمهيد للارض حتي وان بلغ 5 ملليمترات فقط سينجم عنه تداعيات فيزيائية ملموسة بما في ذلك ،تصدع المنازل وتسريب الانابيب وتكسر النوافذ وغير ذلك، واضاف لينهان ان المزاعم التي تفيد بان نخلة غرقت 5 ملليمترات كما كشفت عنها تقنيات الاستشعار في الاقمار الصناعية في الفضاء ليست ممكنة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان اقمار وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" التي تستخدم اشعة الليزر تصل دقتها الي زائد او ناقص50 ملليمترا وهذه المزاعم حول غرق مشروعات "نخيل" هي الاخيرة في سلسلة الامور المثيرة للقلق للشركة التي تحمل اسمها اي شركة "نخيل" والتي تعتبر جزءا من شركة "دبي العالمية" المملوكة لحكومة دبي. وكانت "دبي العالمية" الشركة الام لنخيل، قد صدمت الاسواق في نوفمبر الماضي عندما اعلنت انها تسعي الي الحصول علي تأجيل لسداد ديونها المقدرة بنحو 26 مليار دولار.