أكد تقرير صدر يوم الأحد عن الجامعة العربية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر أي 40% من سكان الدول العربية كما أن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية هو الأعلى في العالم ويفوق المعدل العالمي بنسبة 8،77%. وقال التقرير أنه "على الرغم من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مقبولة منذ العام 2000 في المنطقة (العربية) مما انعكس في خفض معدلات اللامساواة التي كانت تتزايد من قبل ، إلا أن نسبة الفقر العام مازالت مرتفعة وتصل إلى 40% في المتوسط ما يعني أن قرابة 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الأعلى". وأضاف التقرير إن "المؤشرات تدل على أنه لم يحدث أي انخفاض في متوسطات الفقر على المستوى العربي خلال السنوات العشرين الماضية (قياسا على معدلات 1990) بل أن بعض البلدان شهدت زيادة في معدلات الفقر". ودعا التقرير إلى اعتماد "سياسات فاعلة لإعادة توزيع الدخل" معتبرا أن مواجهة الفقر لا تتطلب فقط تحقيق معدل نمو مرتفع وهو إن كان أمرا ضروريا للحد من الفقر إلا أنه لا يكفي وحدة إذ لابد من تحويل النمو بشكل أسرع وأكثر فعالية إلى الحد من الفقر". وأوضح التقرير الذي أعدته الجامعة العربية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن "نسبة الشباب بين إجمالي العاطلين عن العمل تزيد على 50% في معظم الدول العربية مما يجعل معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية الأعلى عالميا ويفوق المعدل العالمي بنسبة 8،77%". وطالب التقرير ب"توفير 51 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنوات العشر القادمة أي بحلول 2010 (..) من أجل الإبقاء على معدلات البطالة ثابته حتى هذا التاريخ ومنع زيادتها". وأوصى التقرير ب"اعتماد نهج اقتصادي جديد يعتمد على عنصرين مترابطين" الأول هو "التحول من نموذج نمو قائم على النفط والمواد الأولية إلى نموذج الدولة التنموية الذي يتوقف مقياس النجاح فيه على آداء القطاعات المنتجة والحد من الفقر وخلف فرض عمل" أما الثاني فهو "تعهد الدول العربية الغنية بدعم عملية القضاء على الجوع في المنطقة كلها وخصوصا في الدول الأقل نموا".