أكدت نائبة محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية المهندسة جيهان محمد عبدالمنعم، على تقنين أوضاع أصحاب حرفة صناعة الفخار بقرية الفواخير بحي مصر القديمة، موضحة أنها تولي اهتمام كبير والسعي المتواصل لوضعها على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط الفخار على المستوى المحلي والعالمي. وأضافت عبدالمنعم، خلال لقائها، اليوم الخميس، بمسئولي التطوير بحي مصر القديمة، أنه جاري تقنين أوضاع قرية الفواخير والتي شملت إجراءات استكمال توصيل جميع المرافق "مياه - غاز - كهرباء - صرف صحي"، إلى جانب الاستمرار في تركيب أفران الغاز صديقة للبيئة والبديلة عن الأفران البدائية إلى جانب تركيب البالوعات الذاتية لباقي الوحدات بقرية الفواخير، وإجراءات التشغيل الفعلي لباقي الأفران ومتابعة أعمال الإنارة والنظافة وغيرها.
وتابعت أنه جارِ دراسة ومناقشة سبل وآليات تنفيذ خطة تسويق منتجات قرية الفواخير، وتقديم كل سبل الدعم إلى جانب التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية لعرض ودراسة المقترحات التي تساعد في استكمال التطوير والتسويق، موضحة أنه تم الاتفاق على المحاور الهامة والرئيسية هو تقيييم والمنتخات الخاصة بالقرية.
وأكدت أن منظومة متكاملة مرتبطة في المقام الأول بالمنتجات والأعمال المتعلقة بالخزف والفخار، مضيفة أنها تسعى جاهدة؛ لتنفيذ المقترح الخاص بإقامة معرض لعرض منتجات القرية.
وأشارت إلى أن العمل لابد أن يتم من خلال خطة أو رؤية يتم العمل من خلالها، مؤكدة أنه سيتم التواصل مع أصحاب الورش ومعرفة أفكارهم وأهدافهم والتنفيذ في سياقها إلى جانب ضرورة دعمهم بتدريبات إدارية وفنية لهم.
ولفت إلى أن من عوامل نجاح المعرض أن يكون معرض متكامل ويجب توفير مناخ يتيح للزائر قضاء أكبر وقت ممكن دون عناء، وأن تتوافر به كل سبل الراحة والترفيه، إلى جانب توفير المواد الغذائية لجعله ما يشبه منتزه أو منتفس بجانب كونه معرض للفخار والخزف.
وبينت أنه تم عرض مقترح بتوجيه طلبه الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية للمشاركة بالمعرض ودمج الفنون وإقامة معرض كبير مشترك، مشيرة إلى أنه بالتزامن مع الخطة التسويقية للقرية، سيتم القيام ببعض الأعمال المتعلقة بالمظهر العام للقرية وتشمل رفع كفاءة المباني داخل القرية وأعمال التشجير والنظافة والإنارة، ليعطي مظهر جمالي في كل التوقيتات، بجانب بعض اللمسات الجمالية للقرية.
وأوضحت أن أهم ما يميز قرية الفواخير، بجانب تقديم هذا النوع من الفن الراقي، علاوة على ما يميزها من موقعها الاستيراتجيي، ووجودها وسط العاصمة داخل منطقة القاهرة التاريخية بجوار أماكن آثرية مثل متحف الحضارات وبحيرة عين الحياة، ثم تطويرها مؤخرًا.