نظم قطاع الدراسات العليا بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة علمية بعنوان "إشكاليات الترجمة الطبية إلى العربية"، تحت رعاية محمود المتيني رئيس الجامعة، وأيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وسلوى رشاد عميد الكلية، وإشراف أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث. عقدت الندوة عبر تطبيق Ms Teams، وشارك فيها 140 من طلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية إضافة إلى أعضاء هيئة تدريس من كلية الآداب والطب، وحاضر في الندوة محمد عطالله المترجم بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، وحضرها كذلك عدد من المترجمين العاملين بمنظمة الصحة العالمية وبمقري الأممالمتحدة في جنيف ونيويورك. تناولت الندوة عدة محاور من بينها التقنيات التي يتبعها المترجم لإيجاد المقابل الدقيق للمصطلح الطبي مع ضرورة الإلمام بالمعارف الطبية والخلفيات الثقافية التي لا غني عنها في تكوين المترجم المحترف. تطرقت الندوة إلى الفروق بين المصطلح الشائع والمصطلح المتخصص الذي يستخدمه أهل الاختصاص واستعرضت جهود توحيد المصطلحات التي تبذلها الدول العربية والمعجم الطبي الموحد الذي جرى إعداده من جانب منظمة الصحة العالمية. وأكدت سلوى رشاد عميدة الكلية، أهمية مثل هذه الندوات التي تساهم في صقل معارف ومهارات الطلاب في مجال الترجمة المتخصصة وإعدادهم لسوق العمل ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضا على المستوى الدولي. ومن جهته، أوضح أشرف عطية وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، أن أهمية هذه الندوة تكمن في أنها تتناول موضوعا ملحا وهو ترجمة المصطلحات الطبية والنصوص الصحية، التي باتت حديث العامة في العامين الأخيرين في ظل انتشار جائحة كورونا التي كانت سببا في تداول الكثير من المصطلحات الطبية على ألسنة العوام وشغلت المصطلحات الطبية حيزا مهما في الخطاب السياسي والإعلامي اليومي. وأكد حرص قطاع الدراسات العليا بكلية الألسن على تعزيز التعاون مع دوائر الترجمة بالمنظمات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات وتشجيع الطلاب على بذل مزيد من الجهد لرفع مستواهم العلمي والعملي في مجال الترجمة.