روى جد فلسطيني، تفاصيل استشهاد أحفاده خلال القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، قائلًا إن منزل الأسرة المكونة من أب وأم حامل وابن وابنة، تعرض للقصف في الثانية صباحًا دون إنذار مسبق. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الغد»، اليوم السبت، أن الابن زيد يبلغ من العمر 5 سنوات، والفتاة مريم عامين ونصف، لافتًا إلى أنهم وجودوا الفتاة بين الركام متحللة الجثة بعد انتهاء الحرب.
وأشار إلى أن الأب في حالة موت سريري داخل المستشفى، معقبًا: «نحن شعب فلسطيني، القدس ثمنها غالي، ونحتسب عند الله شهداءنا، والوطن له ضريبة، لكن مأساتنا أن الاحتلال ساعة القصف لا يستأذنون ولا ينذرون».
وذكر أن أحفاده كانوا سعداء أثناء زيارته الأخيرة لهم ما قبل العيد ويسألونه عن مقدار العيدية التي سيمنحهم إياها، متابعًا: «كان بدهم يفرحوا وينبسطوا كباقي أطفال العالم، لكنهم وجدوا العيد في الجنة».
وأعرب عن أمنياته في تماثل الأب للشفاء، مضيفًا: «نسأل الله أن يشفي ابني لكن الأمر صعب كل شيء راح، ماله وأهله وأطفاله، هو في مرحلة فقد كل شيء في حياته، وإذا عاش يعيش بإعاقة ووضع صعب».
ولفت إلى أنه تلقى خبر وفاة العائلة بذهول، مشددًا على أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو من يتوجب عليه إعادة الإعمار بالأراضي الفلسطينية، وليس الأطراف الأخرى.
وبدأ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالمساعدة في تخفيف أثر الدمار الناجم عن أسوأ قتال بين الطرفين منذ سنوات من خلال مساعدة إنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الجمعة، عن أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، بلغت 248 شهيدًا من بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، إضافة إلى 1948 إصابة بجروح مختلفة.