أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، بأشد العبارات، جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، وعمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال وشرطته وأذرعه المختلفة ضد المواطنين المدنيين العزل في حي الشيخ جراح وأحياء وبلدات القدسالمحتلة، وضد المواطنين الذين يشاركون في المسيرات السلمية الرافضة للعدوان والاحتلال والاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت الوزارة أن «حالة التعنت التي تسيطر على المستوى السياسي في إسرائيل ورفضه لجميع الجهود والمناشدات والمطالبات الدولية لوقف العدوان، وإصراره على تصعيد عدوانه الدموي على الشعب يأتي نتيجة مباشرة لأيديولوجية وقرارات نتنياهو واليمين الحاكم في إسرائيل الهادفة لحل أزماته السياسية من خلال ترحيلها إلى الجانب الفلسطيني، وتدفيع المواطنين الفلسطينيين أثمانا باهظة لإنجاح هذا الحل بما فيه بقاء نتنياهو في سدة الحكم، دون الاكتراث بآلام ومعاناة وعذابات مئات الأسر الفلسطينية والضحايا والمصابين، وبما يتضمنه ذلك من هدم للمنازل فوق رؤوس ساكنيها وعمليات القتل والتدمير واسعة النطاق لقطاع غزة، وعمليات إطلاق النار الحي على المتظاهرين السلميين العزل بهدف القتل، كل ذلك تعبير عن حجم تفشي عقلية الاحتلال والاستيطان والكراهية والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه».
وحمّلت الوزارة «الحكومة الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، قائلة إنها تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية على المستويات كافة ليس فقط لوقف العدوان، وإنما لضمان محاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وحمّلت الوزارة مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة عن تخاذله وفشله في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وما نتج عنه من جرائم يندى لها جبين البشرية، منوهة إلى أن الأمر سيترك آثارًا كارثية على مصداقية الأممالمتحدة ومؤسساتها، خاصة ما يتعلق بقدرتها على احترام التزاماتها وتنفيذ قراراتها.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة منذ العاشر من مايو الجاري، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 219 شهيدًا، بينهم 63 طفلاً، و36 سيدة، و16 مسناً، و1530 مصابًا بجروح مختلفة.