تاتجانا تفليت، إحدى المشرفتين على برامج إدارة الاندماج ببلدية ببلدية كوبنهاجن، ترى أن الشعور بالاغتراب ليس حكرا على المهاجرين. أمام تاتجانا عدد من الإحصائيات المتعلقة بالمهاجرين إلى الدنمارك، فإن 56% من المهاجرين إلى الدنمارك يشعرون بالغربة وعدم القدرة على الاندماج فى المجتمع، لكن المفاجأة هى أن 50% من الدنماركيين يحسون ذات المشاعر، وهو ما تفسره تاتجانا بأنه قد يكون تعبيرا عن الثقافة الفردية، التى تسود المجتمع. إحصاءات أخرى تشير إلى أن الدنماركيين أكثر ثقة فى جيرانهم من السكان غير الأصول الدنماركية، إلا أن الفجوة تقل حين تركز الإحصاءات على المهاجرين من الفئة العمرية 15 إلى 19، فهذه الفئة أكثر ثقة فى المجتمع الدنماركى من آبائهم. تعداد مدينة كوبنهاجن يصل إلى نصف مليون نسمة، منهم ما يقارب 110 آلاف من المهاجرين وأسرهم وأغلبهم تحت سن 18 ويأتون من خلفيات مسلمة. جنسيات المهاجرين تتعدى الثلاثين جنسية، إلا أن أعلى نسبة من المهاجرين هم ذوو الأصول الفلسطينية، ويليهم التركية. «الكثير من هؤلاء المهاجرين قد يشعروا بالانتماء لكوبنهاجن كمدينة ومحل سكن، ولكن ليس لدولة الدنمارك»، طبقا لتاتجانا. تقول تاتجانا إن بلدية كوبنهاجن قد خصصت نصف مليون كورونا لحملة «نحن أهل كوبنهاجن»، التى تتضمن العديد من أنشطة دمج المهاجرين فى المتجمع الدنماركى، مثل إقامة احتفالات أعياد الأضحى ورأس السنة الصينية وغيرها من الاحتفالات. يذكر أن الدنمارك كانت أول دولة أوروبية تحتفل بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وهو ما أثار ضدها الانتقادات الإسرائيلية.