طارق الشناوى: «هيرمونى» فى علاقة كريم ومكى بمسلسل «الاختيار2».. و«نسل الأغراب» تنافسٌ وصراعٌ على سرقة الكاميرا بين نجومه ماجدة موريس: عندما يكون العمل جيدا فالبطولة الثنائية تفتح الباب لمشاهدة أعلى وأجمل أندرو محسن: فكرة مفيدة للجمهور.. والمحتوى هو الفيصل شهد الموسم الرمضانى لعام 2021، ظاهرة جديدة ومختلفة عن كل المواسم السابقة، حيث حرص بعض الأبطال على تكوين ثنائى فى عمل واحد، بعدما اعتاد المشاهد على رؤية كل منهم فى بطولات فردية. «الشروق» تواصلت مع عدد من النقاد لتسألهم عن تقيمهم لتجربة الثنائيات التى لفتت الأنظار فى هذا الموسم. يقول الناقد طارق الشناوى: إنه كان هناك اعمال عديدة هذا الموسم تتضمن ثنائية الأبطال، على رأسهم مسلسل «الاختيار2»، الذى شارك فيه الفنان كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، ومسلسل «نسل الأغراب» للفنان أحمد السقا وأمير كرارة، وكذلك «ملوك الجدعنة» للفنان مصطفى شعبان، وعمرو سعد. وأضاف «الشناوى» أنه يرى أن مسلسل «الاختيار2» هو الأفضل من بينهم، مشيرا أن علاقة «كريم» و«مكى» كان بها هرمونية وليس تنافسا، على عكس ما حدث فى «نسل الاغراب»، الذى تشعر أنه كان به تنافس وسرقة الكاميرا، وهذا الأمر من مسئوليات المخرج، حيث كانت الشخصيات فجة بكل الأحوال، كما أن التعبير كان زاعقا. وتابع «الشناوى» أن ماكياج الفنانة مى عمر كان مبالغا فيه، حيث ظهرت خلال الأحداث كلها على «سنجة 10» على حد وصفه، وهذا كان غير طبيعى، مشيرا إلى أنه شبه نص حوار المسلسل بأنه مقسم بشكل هندسى. وأضاف «الشناوى» أن مسلسل «ملوك الجدعنة» هو صراع بين عمرو سعد ومصطفى شعبان، فكلاهما كان لم يعد مطلوبا كبطل منفرد بشكل كبير، فبدآ يلتقيان فى ضرورة لوجودهما كعامل اقتصادى وليس فنيا، وكانت فكرة من يسرق الكاميرا موجودة، موضحا انه عمل تجارى مباشر، يعمل على اللعب مع الناس، فهناك اعمال عمقها اللعب مع الجمهور، بأوراق مباشرة وواضحة، تشعر أنك تعرف «الحدوتة» من قبل. وأعرب «الشناوى» عن دهشته لعدم وجود اسم الفنان خالد الصاوى على بوستر مسلسل «اللى ملوش كبير»، أو تقديم اسمه على احمد العوضى فى التتر، مشيرا أن «الصاوى» بطل محورى فى المسلسل، واسمه اكبر من «العوضى» فنيا، قائلا: «كيف نكسر المنطق»، بالرغم من حبه الشديد للعوضى فهل نجوميته أكبر من خالد الصاوى؟، وهنا لا يتحدث عن التمثيل ولكن النجومية، مشيرا إلى أن المسلسل اقل من عمل العام الماضى «ونحب تانى ليه». واختتم «الشناوى» أن «الاختيار2» نجاحه طغى على الكل وفرق عن الآخرين. وقالت الناقدة ماجدة موريس: كان هناك ثنائيات مهمة حرصت على متابعتها مثل «الاختيار2»، و«هجمة مرتدة»، موضحة أنها ترى أن الثنائية هنا لا تعنى بطولة ثنائية حقيقة قدر ما تعنى أن هناك نجوما أكبر اسما وقيمة فى جذب المشاهد، لأن هناك ابطالا آخرين مع الثنائى الرئيسى فى كلا العملين، وبالتالى لو لم يكن العمل مهما وجديرا بالمشاهدة فالبطولات هنا لا تعنى شيئا، لكن عندما يكون العمل جيدا وجديرا بالمشاهدة فالبطولة الثنائية هنا تفتح الباب لمشاهدة أعلى وأجمل وأقيم. وعن «نسل الأغراب» و«اللى ملوش كبير» «ملوك الجدعنة»، قالت «موريس»: إنها لم تتابع هذه الأعمال، ليس بسبب أبطالهم، ولكن فكرة العمل، فهى تشاهد الأعمال بسبب موضوعها. وعن نجاح فكرة الثنائيات، قالت ماجدة إنها ناجحة بنسبة كبيرة جدا، موضحة أن مسألة الثنائيات هى فكرة مبدئية لجذب الجمهور، لكنها فى الحقيقة ليست ثنائية فقط، بسبب وجود نجوم آخرين، وأدوارهم لا تقل قيمة ومكانة عن ادوار النجوم الاساسيين، وفى «هجمة مرتدة» مثلا نجد أن هشام سليم يقدم دورا لا يقل اهمية عن دور الثنائى احمد عز وهند صبرى، بجانب ندى موسى ونضال الشافعى واحمد فؤاد سليم وغيرهم، لكن الثنائية هنا لا تعنى ان العمل دراميا مقسوم على اثنين. وعن امكانية تكرار هذه الفكرة خلال الفترة القادمة، قالت: إن الموضوع نفسه الذى يقدم هو الذى يستطيع ان يقرر ان هذه الفكرة ستتكرر أم لا، مؤكدة ان مسلسل مثل «الاختيار2» و«هجمة مرتدة» الموضوع هنا من حيث القوة والاهمية، فمن الممكن تكراره، وليس تخصيص مسلسل لنجمين على سبيل المثال كريم عبدالعزيز واحمد مكى يتم كتابة مسلسل لكى يكونوا أبطالا، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يحدث لكن السبب لا يكون الغرض منه تجميع نجمين فقط، وإذا كان العمل قويا فليست هناك مشكلة من أجل تكرار فكرة الثنائيات خلال الفترة القادمة. وقال الناقد أندرو محسن: إن فكرة الثنائيات كانت جيدة خلال هذا الموسم الرمضانى، و مفيدة للجمهور وعامل جذب مهم جدا لمتابعة هذه الاعمال، من خلال وجود بطلين فى عمل واحد، وهناك نجوم منهم يعودون بعد غياب مثل احمد مكى فى «الاختيار2»، وفى «ملوك الجدعنة» عمرو سعد ومصطفى شعبان كلاهما احتاج للثنائية لجذب الجمهور. وأضاف أندرو محسن أن العام الماضى فى مسلسل «البرنس»، العمل كان باسم محمد رمضان لكن الجميع أشاد بكل الممثلين، فإذا العمل كان جماعيا وليس فرديا. وعن نجاح فكرة الثنائيات، أشار أندرو محسن أن فكرة الثنائيات كانت موجودة فى الماضى، لكنها تظهر وتختفى على فترات، والفكرة ناجحة جدا لكن المحتوى هو الذى به بعض المشاكل، باستثناء «الاختيار2» لأنه جاء هذا الموسم من نجاح جزئه الأول فى العام الماضى، والجمهور كان ينتظره. وعن امكانية تكرار الفكرة، قال أندرو محسن، إنها بالتأكيد ممكن تتكرر خلال الفترة القادمة خاصة بعد ظهور المنصات الالكترونية التى يتم عرض الاعمال الدرامية من خلالها، وفكرة وجود بطلين لعمل واحد، تأتى لتقليل التكلفة الإنتاجية وممكن نرى أعمالا فيها بطلان خلال الفترة القادمة.