وصف د. على السويسى، رئيس مهرجان البحر الأحمر السابق المهرجان المقام حاليا فى السويس بأنه «إهانة حقيقية للثقافة المصرية». واتهم السويسى وزارة الثقافة بالمسئولية عن اعتذار 7 دول عن عدم المشاركة فى مهرجان البحر الأحمر معتبرا أن المتسبب الفعلى فى هذا الموقف هو ضعف وقلة إمكانات القائمين على مؤسسة الثقافة المصرية وأنهم تسببوا فى انسحاب مصر التدريجى من الساحة الدولية والإقليمية وفقدانها لدورها الريادى والثقافى على حد قوله. وتساءل د. على «كيف لا يسعى أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة لحضور فنانى السودان الامتداد الطبيعى لمصر، وكيف لم يسع للاتصال المباشر بفنانى دولة الأردن»، وأشار إلى أنه لم يحدث أن اعتذرت دولة عن الاشتراك فى المهرجان من قبل أثناء رئاسته له. وقال إن استخدام فرقة بورسعيدية لإقامة أوبريت الافتتاح الخاص بالمهرجان المقام فى السويس يعد إهانة لفنانى السويس «المليئة بالفنانين والمثقفين» و«هو ما يشهد به تاريخ فرق السويس المسرحية». وأكد السويسى أنه تلقى عددا كبيرا من الاتصالات من مثقفين مصريين ومسئولين داخل وزارة الثقافة أدانوا فيه ما وصفوه على حد قول السويسى ب«العبث الثقافى الذى يتم تحت مسمى مهرجان». وأضاف أن ما يحدث هو محاولة تجميل من رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة من أجل البقاء فى موقعه عقب فشله فى مساندة فاروق حسنى وزير الثقافة فى الحملات المثارة ضده. من جانبه، أكد د. احمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة، خلال كلمته فى افتتاح المهرجان، نجاح المهرجان الذى يعد من أحدث المهرجانات التى تشارك بها هيئة قصور الثقافة وهو تدعيم كبير للروابط الثقافية بين الدول. وقال إنه كان يتمنى حضور جميع الدول المطلة على البحر الأحمر، ولكن اعتذرت 7 دول ولم تحضر سوى دولتين فقط هما السعودية وفلسطين، وأعرب عن أمله فى مشاركة جميع الدول العام المقبل، مؤكدا إقامة المهرجان بشكل منتظم كل عامين بمحافظة السويس. وكان اللواء محمد سيف الدين جلال محافظ السويس، ود. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة قد افتتحا أمس الأول مهرجان السويس لفنون دول البحر الأحمر بمشاركة المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين وحضور سفراء دول حوض البحر الأحمر (السعودية والسودان والصومال واريتريا واليمن والأردن وفلسطين)، ويقام المهرجان فى الفترة من 15 ديسمبر حتى 19 ديسمبر 2009.