أصدر الأنبا ثيئودوسيوس الأسقف العام المساعد، والمرسوم قبل عدة أشهر لمساعدة مطران الجيزة وتوابعها الأنبا دوماديوس، بيانا أمس أكد خلاله ظهور العذراء فى كنيسة الوراق، قال فيه «تعلن مطرانية الجيزة أنه حدث ظهور وتجلى للسيدة العذراء فى كنيستها بوراق الحضر التابعة للمطرانية وذلك فجر يوم الجمعة الموافق 11-12-2009 الساعة الواحدة صباحا». وأضاف «وهو ظهور كامل للسيدة العذراء وهى بملابسها النورانية فوق قبة الكنيسة الوسطى بالثوب الأبيض الناصع وتشد وسطها بحزام لونه أزرق ملوكى وعلى رأسها تاج وفوق التاج صليب القبة. وصلبان الكنيسة يصدر عنها أضواء باهرة وقد رآها كل أهل المنطقة وهى تنتقل وتظهر على البوابة بين المنارتين». وقال: «رصدت الموبايلات وعدسات التصوير الظهور وتقاطر جماهير المنطقة والمناطق المجاورة والمارة وتجمع فى هذا الوقت ما يقرب من 3 آلاف نسمة فى الشارع أمام الكنيسة». وأشار الأنبا ثيئودوسيوس إلى أن هذا الحدث تلاه «حمام يطير على فترات من الليل ونجم مضىء يظهر بسرعة ويسير فى حدود مائتى متر ويختفى وسط تراتيل الجماهير الغفيرة المنتظرة لمسات السيدة العذراء. وهذه بركة كبيرة للكنيسة ولكل شعب مصر». إلى هنا شدد القمص سرجيوى سرجيوس وكيل البطريركية، على ضرورة انتظار رأى لجنة المجمع المقدس التى سيشكلها البابا شنودة عقب عودته من رحلته العلاجية بأمريكا، محذرا من الانسياق وراء الأقاويل المرسلة. من جهة أخرى حذر الدكتور جورج حبيب بباوى من انتشار «مستنقع العصور الوسطى فى الكنيسة» ، الذى سيطر على مصر والكنيسة بسبب حالة التراجع الفكرى العام. وخلال رسالة وجهها أساساً ردا على كتاب للدكتور د.حنين عبدالمسيح، وهو الكتاب الذى صدر بعنوان «كنت أرثوذكسيا والآن أبصر» وهاجم خلاله معتقدات الكنيسة واتهمها بالتخلف، قال الدكتور بباوى « يهمنا أن نؤكد أن د.حنين ليس فريدًا فى بابه، بل هو فى ذلك واحدٌ من ألوف الأقباط، إن لم يكن هو صوت الأغلبية التى شربت من مستنقع العصر الوسيط الذى أفرز الفكر القبطى المعاصر الذى بدوره أخذ برواسب الثقافة المصرية العصرأوسطية التى تكاد تهرب من الاعتدال إلى التطرف». وأضاف «هذه الرسالة تأتى تعبيرًا عن تحملنا مسئولية تنقية المسيحية المصرية مما ران عليها من تشوهات». إلى هذا خلت ساحات كنيسة العذراء والملاك من جمهور الأقباط بعد ستة أيام من بداية تردد الأقاويل حول ظهور العذراء هناك، خاصة بعد فشل مصور الكاتدرائية فى جمع أى مواد مفيدة لعرضها على المجمع المقدس.