أغلقت مؤشرات البورصة تعاملات يوم الأربعاء على تباين نسبي وسط حالة من الترقب سادت السوق انتظارا لمصير صفقة بيع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول- موبيينل في ظل التصريحات المتباينة بين أطراف الصفقة. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 03ر0 في المائة إلى 95ر6484 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 3ر0 فى المائة ليلغ 01ر670 نقطة، كما تراجع مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 2ر0 في المائة ليغلق على 13ر1102 نقطة، بعد تداولات متوسطة بلغت نحو 5ر960 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن إعلان شركة أوراسكوم تليكوم عن تظلمها رسميا في قبول هيئة الرقابة المالية لعرض فرانس تليكوم شراء موبينيل بسعر 245 جنيها للسهم، خلق حالة من الاضطراب بالسوق والغموض بشأن مصير الصفقة، خاصة في ظل التصريحات الصحفية من قبل أوراسكوم بشأن رفضها بيع حصتها في موبينيل. وأضاف الوسطاء أن طول فترة العرض والتي تستمر لمدة شهر تقريبا جعل المستثمرين يفضلون الترقب والانتظار إلى قرب انتهاء عرض الشراء حيث ستكون الصورة قد اتضحت بشكل أكبر وربما يكون الطرفين (أوراسكوم وفرانس تليكوم) قد توصلا إلى اتفاق خلال المحادثات التي تجري بينهما هذه الأيام. واعتمدت هيئة الرقابة المالية المصرية وعرض فرانس تليكوم لشراء نحو 5ر48 في المائة من أسهم موبينيل -التي تملك فيها أوراسكوم حصة تصل إلى 36 في المائة- بسعر 245 جنيها لشراء بما يقل بنحو 27 جنيها عن السعر الذي حددته المحكمة التجارية الدولية وهو ما ترفضه أوراسكوم. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن إجمالي عروض البيع وصلت حتى اليوم الثاني من إعلان فرانس تليكوم عن عرضها بلغ نحو 488657 سهما فقط من إجمالي أكثر من 5ر48 مليون سهم مطلوبة في عرض الشراء. وأوضح الوسطاء أن أداء البورصة المصرية اتسم بالتباين طوال جلسة تداول اليوم متناغما مع الشائعات التي تدور بالسوق حول مصير صفقة موبينيل، بين شائعات تقول أن أوراسكوم ستعرض سعرا أعلى للاستحواذ على موبينيل، وبين أخرى تشير إلى فشل الصفقة وثالثة تؤكد إتمام الصفقة بسعرها الحالي. وأشاروا إلى أن الأسهم الكبرى والقيادية سجلت أغلبها هبوطا جماعيا اليوم منها أوراسكوم تليكوم وهيرميس والإنشاء فيما سجل سهم القلعة أدنى مستوى له منذ إدراجه بالبورصة عند 34ر8 جنيه. ومالت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب نحو البيع فيما اتجهت تعاملات المستثمرين الأفراد المصريين نحو الشراء، وحاول الأفراد مواصلة صحوة نوعيات من أسهم المضاربات التي بدأت يوم الثلاثاء، لكن ربما ظروف تقلبات السوق لم تساعدهم على ذلك اليوم.