يعتزم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس استكشاف ما يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي لحل النزاع بين صربيا وكوسوفو خلال زيارة لمنطقة البلقان تستمر يومين. وقال ماس اليوم الخميس، قبل توجهه إلى بريشتينا، عاصمة كوسوفو: "العلاقة التي لا تزال عالقة بين صربيا وكوسوفو تعيق تطور كلا البلدين والمنطقة بأكملها – وبذلك تعيق أيضا مواصلة التقارب مع الاتحاد الأوروبي"، لافتا إلى أن تولي حكومة جديدة في بريشتينا يعد لحظة جيدة لتحقيق ذلك. ويواصل ماس مساء اليوم الخميس، سفره إلى صربيا حيث يجري مباحثات سياسية هناك غدا الجمعة. وسوف يلتقي الوزير الألماني بعد ظهر اليوم في بريشتينا مع رئيسة كوسوفو، فيوزا عثماني سادريو، ورئيس الوزراء ألبين كورتي، اللذين تولا منصبيهما قبل أسابيع قليلة. يشار إلى أن كوسوفو، التي يشكل الألبان غالبية سكانها، انفصلت عن صربيا في عام 1999 بعد تدخل حلف شمال الأطلسي "ناتو". وأعلنت استقلالها في عام 2008، ولم تعترف صربيا بذلك حتى يومنا هذا وتواصل المطالبة بأراضي الدولة التي تعترف بها ألمانيا، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ولكن لا تعترف بها روسيا والصين. وتعد كوسوفو مثل البوسنة والهرسك دولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي بالفعل مع دول البلقان، وهي صربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا، حول الانضمام لعضويته. وكان تم ضم كرواتيا وسلوفينيا للاتحاد بالفعل. ومن المقرر خلال زيارة ماس أن يتم أيضا تناول مكافحة وباء كورونا. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أول أمس الثلاثاء أنه يعتزم مساعدة دول البلقان الستة التي لا تنتمي للاتحاد.