استنكر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الهجوم غير المبرر على الدكتور محمد البرادعى بعد إعلانه مطالبه بوجود ضمانات للترشح، مشيرا إلى أن خوف النظام من شخصية البرادعى أحد أهم أسباب الهجوم عليه لأنه شخصية عالمية تستطيع نقل مشكلات الدستور وتعديلاته إلى العالم الخارجى. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى لحزب التجمع بالقليوبية لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة فى مصر وإعلان خطة تحرك الحزب خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة الذى عقد أمس الأول بمقر حزب التجمع ببنها. وأكد السعيد خلال المؤتمر الجماهيرى لحزب التجمع بالقليوبية رفض الحزب للتوريث، مشيرا إلى أن رفض الحزب الانضمام إلى جبهة «مواطنون ضد التوريث» ينبع من أن الحزب له آلياته للمواجهة من خلال ائتلاف أحزاب «الوفد» و«الناصرى» و«الجبهة». وشن هجوما عنيفا على حكومة الدكتور نظيف واصفا إياها بحكومة «نزيف» واتهمها بأنها استنزفت ثروات الشعب المصرى ونهبتها مؤكدا أن حكومة رجال الأعمال هى أول أسس البلاء والفساد مطالبا بالتخلص منهم كخطوة أولى للإصلاح وأكد أن حكومة الدكتور نظيف استنفدت مرات الرسوب على مدار 5 سنوات ومطلوب منها إما أن تذاكر أو أن ترحل. ووجه نقدا للإعلام الحكومى والخاص والذى تبارى فى وصف محاسن الحزب الوطنى قائلا: (ده مش إعلام أبوهم ده إعلام الشعب المصرى). وحول المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أكد السعيد أن حزب التجمع يرفض القيام بدور المحلل والكومبارس فى مسرحية معروفة نتائجها مسبقا مطالبا بتعديل المادة 76 من الدستور لتعطى كل فرد الحق فى الترشح وإلغاء الشروط التعجيزية الحالية التى تفرض شخصا بعينه على الناخبين. وحول المشروع النووى المصرى قال السعيد إن منطقة الضبعة هى أنسب مكان لإقامة المفاعل النووى المصرى. وأعلن السعيد رفض الحزب لقانون التأمين الصحى الجديد، وقال إن رئيس هيئة التأمين الصحى يطبق مبدأ (يا الدفع يا الموت). من جانبه أكد سمير فياض نائب رئيس الحزب ومستشار وزير الصحة السابق أن أجهزة الدولة بجميع مستوياتها غير قادرة على إدارة الحكم فى موضحا أن مصر فى حاجة لثورة تصحيح تأتى عن طريق صناديق الاقتراع النزيهة. من ناحية أخرى انتقد السيد عبدالعال أمين عام الحزب حمى القوانين التى تصدرها الحكومة لحماية رجال الأعمال وحماية الفساد والأخذ بنصائح البنك الدولى الذى سيغرق مصر بأكملها بسياساته.