وزير الري: إثيوبيا ستملأ سد النهضة بنسبة كبيرة.. وجاهزون للتعامل مع الأمر

أجاب الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، عن تصرف الجانب المصري حال الملء الثاني لسد النهضة دون الوصول لاتفاق، قائلًا: «سنمتص الصدمة الخاصة بملء سد النهضة ولدينا جاهزية للتعامل مع الأمر».
وأضاف عبدالعاطي، خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، أن الوزارة أعدت أكثر من سيناريو للتعامل مع الملء وحدوث جفاف، والملء وحدوث فيضان متوسط، والملء وحدوث فيضان عالي، لافتًا إلى أن الحالتين الأخيرتين لا تتسببان في مشكلة لمصر.
وأوضح أن المشكلة تتعلق بملء سد النهضة وحدوث جفاف قارس، وخاصة أنها شديدة الضرر إذا ملأ الجانب الإثيوبي بجفاف قوي ومتطرف، مشيرًا إلى أن تعرض مصر لجفاف هذا العام أمر وارد.
وقال وزير الري، إن الوزارة تتابع المؤشرات التي تظهر اتجاه الأمطار كل شهر، معربًا عن أمنياته في أن يكون الفيضان العام الجاري مماثلًا للعام الماضي؛ لأنه لن يتسبب في مشكلة لمصر.
وذكر أن الجانب الإثيوبي سيملأ سد النهضة بنسبة كبيرة هذا العام؛ لأنه يعاني من مشكلة داخلية كبيرة يحاول معالجتها وتبريرها بالملف، مؤكدًا أنه لا يستطيع الإفادة باستفادة إثيوبيا من هذا الملء.
ولفت عبدالعاطي، إلى أن حدوث خطأ أثناء تشغيل التوربينات أمر وارد، مشددًا على أهمية العمل على أسوأ الفروض، ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع كل موقف.
وجددت إثيوبيا إعلانها المُضي قُدمًا في الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم الأمطار في يوليو وأغسطس المُقبلين، وذلك بعد أيام من تعثّر مفاوضات كينشاسا التي باءت بالفشل دون إحراز تقدم يُنهي الأزمة المستمرة مع مصر والسودان.
ووجه وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، السبت، خطابات رسمية إلى كلٍ من مصر والسودان، لاختيار وترشيح مشغلي سدود من أجل تبادل البيانات، قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار المقبل.