• الجيش السوداني يضبط أسلحة على الحدود مع إثيوبيا قالت منظمة أطباء بلا حدود للإغاثة الطبية، إن موظفين لديها كانوا يتنقلون في إقليم تيجراي الإثيوبي شاهدوا جنودا إثيوبيون وهم يقتلون 4 مدنيين. ولفتت المنظمة إلى أن موظفيها كانوا يتنقلون في سيارة تحمل بوضوح علامة المنظمة بين ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي ومدينة أديجرات الثلاثاء الماضى، عندما صادفوا ما بدا أنها تبعات كمين نصب لقافلة من الجيش الإثيوبي. وقالت المنظمة في بيان: "المركبات العسكرية كانت لا تزال مشتعلة"، مضيفة أن الجنود الإثيوبيين أوقفوا سيارة المنظمة وحافلتي نقل صغيرتين كانتا تسيران خلفها، مشيرة إلى أن "الجنود أجبروا ركاب الحافلتين بعد ذلك على الترجل وتم فصل الرجال عن النساء وسمح لهن بالرحيل. وبعد ذلك بقليل تم قتل الرجال". وقالت أطباء بلا حدود إن موظفيها شاهدوا جثث من قتلوا على جانب الطريق. واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، هذا الأسبوع، للمرة الأولى بأنه جرى ارتكاب فظائع خلال القتال كالاغتصاب، ووعد بمعاقبة مرتكبيها. وتسبب القتال، الذي نشب بين قوات الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في مقتل الآلاف وأجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم في المنطقة التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة. في سياق متصل، أعلن الجيش السوداني ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في المنطقة الحدودية الشرقية مع إثيوبيا. وقال الجيش السوداني، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن استخبارات الفرقة الثانية مشاة في منطقة جميزة بمحلية القريشة الحدودية في ولاية القضارف تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعد كمين محكم. وحسب البيان، شملت المضبوطات 39 بندقية آلية كلاش، و678 مسدسا، و28 ألف طلقة دوشكا وقرنوف، مشيرا إلى توقيف 4 متهمين كانت بحوزتهم المضبوطات. وفي 15 مارس الجاري، أعلن الجيش السوداني، ضبط أسلحة مهربة، بمنطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا. وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا فى الآونة الأخيرة توترات بالغة على الحدود الشرقية بينهما، وتحديدا فى منطقة "الفشقة" وذلك عقب انتشار الجيش السودانى فى تلك المنطقة للمرة الأولى منذ عام 1995؛ حيث استرد الجيش السوداني 90% من المساحات التي كانت تحتلها قوات وميليشيات إثيوبية منذ 26 عاماً، ولا تزال المناوشات بينهما مستمرة حتى الوقت الراهن.