يتوقع المعهد الألماني للاقتصاد الكلي وأبحاث الازدهار الاقتصادي (آي إم كيه) التابع لمؤسسة "هانز بوكلر" الألمانية أن يشهد الاقتصاد الألماني هذا العام تعافيا قويا على الرغم من تمديد الإغلاق المرتبط باحتواء جائحة كورونا. وذكر المعهد في توقعاته الاقتصادية التي نشرها اليوم الأربعاء أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال هذا العام في المتوسط بنسبة 4.9%، وبنسبة 4.2% في عام 2022. وقال مدير المعهد، زباستيان دولين، في بيان: "من الناحية الطبية، فإن جائحة كورونا بعيدة كل البعد عن الهزيمة، لتظل بذلك المخاطر قائمة، لكن من الناحية الاقتصادية، تشير الدلائل إلى الاسترخاء مجددا عقب عام 2020 الصعب". وذكر دولين أن القوى الدافعة للنمو الاقتصادي هذا العام هي التجارة الخارجية الحيوية للغاية وعودة زيادة الاستهلاك الخاص، موضحا أنهما ستصبحان عاملين مهيمنين على النمو الاقتصادي لعام 2022 أيضا. ومع ذلك، ذكر دولين أن التوقعات لا تزال "محفوفة بقدر كبير من عدم اليقين"، موضحا أنه من الصعب تقييم مدى شدة موجة كورونا الثالثة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى التدهور الشديد في الوضع الوبائي والمزيد من الانتكاسات في عمليات التطعيم، تتضمن المخاطر المحتملة حدوث موجة من الإفلاس أكبر مما كان متوقعا في السابق. وأضاف في المقابل أنه من المحتمل أن تسير الأمور على نحو أفضل مما هي عليه الآن إذا زاد الطلب من شركاء تجاريين مهمين.