اعترف رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، اليوم الثلاثاء، بارتكاب قوات بلاده جرائم حرب محتملة في إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، حيث يستمر القتال وتلاحق القوات الحكومية زعماء الإقليم الفارين. ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، عن أبى أحمد قوله خلال خطاب أمام أعضاء البرلمان، في العاصمة أديس أبابا، إن "التقارير تشير إلى أن فظائع قد ارتكبت في إقليم تيجراى". وأضاف أبى أحمد :"أن الحرب شيئا سيئا، ونعرف الدمار الذى سببته هذه الحرب، مشيرا إلى أن الجنود الذين اغتصبوا نساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتم محاسبتهم على الرغم من أنه تحدث عن "دعاية مبالغة" من قبل جبهة التحرير الشعبية في تيجراي. ولفتت 'أسوشيتدبرس" إلى أن أبى أحمد تحدث فى الوقت الذى يزداد فيه القلق بشأن الوضع الإنسانى فى الإقليم المحاصر الذى يعيش فيه 6 ملايين شخص. وكانت الولاياتالمتحدة قد وصفت بعض الانتهاكات فى تيجراى بأنها تطهير عرقى، وهو ما ردت عليه سلطات أديس أبابا بأنه بلا أساس. ويواجه رئيس الوزراء الإثيوبى ضغوطا لإنهاء الصراع فى تيجراى وأيضا تأسيس تحقيق دولى فى مزاعم جرائم الحرب، تقوده الأممالمتحدة. ويقول منتقدو حكومة أديس أبابا أن التحقيق الفيدرالى الجارى ليس كافيا ببساطة لأن الحكومة لا تستطيع أن تحقق مع نفسها. وفى الأسبوع الماضى، صرح روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، ميشيل باكليت، لأسوشيتدبرس بأن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية قد طلبت المشاركة مع مكتب المفوضة فى تحقيق مشترك حول مزاعم ارتكاب كافة الأطراف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.