أشار محمد خرما، مدير علاقات المستثمرين بشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) إلى عدم وجود أى اتجاه فى الوقت الحاضر لدى الشركة للتوسع فى دول أخرى خارج مصر. «الحديث على إمكانية دخول السوق السعودية لا يتجاوز المقترح من قبل واحدا من أعضاء مجلس الإدارة سعودى الجنسية» تبعا لتعبيره. وكانت تقارير صحفية صادرة حديثا قد أشارت لخطة سوديك التوسع فى الأسواق العربية وخاصة المملكة العربية السعودية. من ناحية أخرى، قال خرما إن الشركة تتفاوض مع عدد من البنوك للحصول على قروض تصل فى إجماليها إلى مليار جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة وإن كان رفض الإفصاح عن عدد أو أسماء هذه البنوك. ومن المخطط أن تستخدم الشركة هذه القروض، للمساهمة فى تمويل عدد من المشروعات الجديدة التى أشار خرما إلى أن تكلفتها الاستثمارية سوف تتجاوز عدة مليارات من الجنيهات، إلا أنه لم يحدد قيمتها بالضبط. واستبعد خرما اللجوء إلى خيار طرح السندات كوسيلة للتمويل، «ديون الشركة محدودة جدا لذلك لا يوجد مشكلة فى اقتراض مبالغ كبيرة، وهذا يرفع معدل الأرباح ويفيد المساهمين» تبعا لخرما، مشيرا إلى أن حجم قروض الشركة لا يتجاوز 60 مليون جنيه، وتم الحصول عليها من بنكى الإسكندرية، وعودة ولم يحدد نسبة كل منهما. ومن المنتظر تبعا لخرما أن تستطيع الشركة تمويل بعض المشروعات المقرر البدء فى تنفيذها فى وقت قريب عبر السيولة المتوفرة من زيادة رأس المال، وتدفقات مبيعات الوحدات التى بدأت تسويقها. وكانت سوديك قد قامت بزيادة رأس مالها فى أول شهر نوفمبر الماضى بنحو 100 مليون دولار، وهو ما يوازى 550 مليون جنيه، عن طريق إصدار 7.8 مليون سهم على قدامى المساهمين بسعر 70 جنيها للسهم الواحد. وبلغت مبيعات مشروع إلجريا الذى تنفذه الشركة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى وتقوم بتسويقه حاليا حتى الآن 2.8 مليار جنيه، وقال خرما إنه من المتوقع أن تصل قيمة مبيعات الوحدات المتبقية من المشروع الذى يبدأ تسليمه فى نهاية العام المقبل إلى مليار جنيه. وأشار خرما إلى أن خطوة تقليص مساحات وحدات المشروع بعد الأزمة العالمية التى أثرت سلبا على معدلات السداد، أدت إلى تنشيط المبيعات وتقليل رد الشيكات البنكية إلى أقصى حد. ومن المقرر أن تبدأ الشركة عمليات البناء فى شهر أبريل المقبل فى اثنين من المشروعات التابعة لمشروع ويست تاون على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وهما فورتى ويست وبولى 1، وتبلغ تكلفتهما الاستثمارية 1.2 مليار جنيه، وتصل مساحتهما إلى 160 ألف متر مربع من إجمالى 1.9 مليون متر مربع المساحة الكلية للمشروع الأم، ويسلم الأول بعد 3.5 سنة، والثانى بعد 3 سنوات.