عمرو حسن زكي مهاجم منتخب مصر ونادي ويجان أتليتيك الإنجليزي هو مهاجم من الطراز الفريد ويلقب ب"البلدوزر" لقوة بنيانه وقدرته على الالتحام بشجاعة ، وأحيانا بعنف , مع المدافعين المنافسين ، إضافة إلى ما يتمتع به من موهبة فطرية في إحراز الأهداف بالرأس والقدمين. ولد زكي في مدينة المنصورة في أول أبريل 1983 , عشق كرة القدم منذ صغره , وبدأ حكايته معاها كأي طفل مع أصدقائه في الشارع , وانضم وهو في سن صغيرة إلى نادي المريخ , ثم انضم إلى نادي المنصورة وهو لم يبلغ السادسة عشرة من عمره بعد , وتم تصعيده مبكراً إلى صفوف الفريق الأول لفريق المنصورة. وفي عام 2003 ، دخل زكي دائرة اهتمام مسئولي الأهلي وإنبي , ولكن إنبي نجح في ضم اللاعب الذي كان يبلغ من العمر وقتها عشرين عاما مقابل مليون ونصف المليون جنيه. وفاز زكي مع منتخب مصر للشباب بكأس الأمم الأفريقية للشباب 2003 في بوركينا فاسو تحت قيادة حسن شحاتة ، الذي بدأ مقتنعا بإمكانياته تماما. وتألق زكي مع إنبي أيضا تحت قيادة المدير الفني طه بصري , وقاد إنبي مع زميله "العملاق" مجدي عبد العاطي غلى الفوز بكأس مصر عام 2005. واختاره حسن شحاتة ضمن صفوف منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2006 , وظهر بشكل مميز وأحرز هدف الصعود إلى الدور النهائي في شباك السنغال بعد أن حل بديلاً لأحمد حسام "ميدو" في الدقيقة 80 بعد مشاجرة بين ميدو وشحاتة احتجاجا على التغيير. وبعد تألقه في هذه البطولة ، قرر زكي الاحتراف في الدوري الروسي مع فريق لوكوموتيف موسكو , وجاء استغناء إنبي عن مهاجمه الشاب بأمر خاص من المهندس سامح فهمي وزير البترول. ولكن تجربة زكي الروسية لم يكتب لها النجاح , لعدة عوامل ، أبرزها صعوبة تأقلم اللاعب على أجواء موسكو شديدة البرودة , إضافة إلى تعرضه لإصابة في الركبة أثرت على مستواه لفترة طويلة ، فقرر العودة إلى مصر مجددا ، بعدها دخل الأهلي والزمالك في سباق محموم من أجل ضم اللاعب , ونجح الزمالك في حسم الصراع لصالحه وضمه مقابل 12 مليون جنيه في صفقة كانت قياسية في وقتها وما زالت قياسية بمعايير الانتقالات المحلية حتى يومنا هذا. ومع الزمالك كان زكي يجيد ، ولكن لم تساعده الظروف غير المستقرة في النادي على تحقيق أى إنجاز يذكر. وعاد النمر المصري ليزأر من جديد مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا , وأحرز خمسة أهداف مؤئرةً في مشوار مصر نحو منصة التتويج , وفشل كل مدافعي الفريق الأفريقية في التعامل معه أو الحد من خطورته , وكانت أبرز مبارياته مباراة مصر وكوت ديفوار التي انتهت بفوز ساحق تاريخي لمصر 4-1 على الأفيال وأحرز زكي في هذه المباراة هدفين ، وتصل مصر إلى النهائي وتهزم الكاميرون ، فيحرز زكي كأس الأمم للمرة الثانية على التوالي مع منتخب مصر. بعدها ، انهالت عروض أفضل على نادي الزمالك لشراء زكي , ولكن النادي تمسك باللاعب , ومع ذلك ، اضطر في النهاية وتحت ضغط رغبة اللاعب نفسه إلى الرضوخ للأمر الواقع , وبعد فوز الزمالك بكأس مصر 2008 ، وافق على إعارة زكي إلى ويجان الإنجليزي لمدة عام واحد فقط. ويحقق "النمر" المصري حلمه بالاحتراف في الدوري الإنجليزي القوي , وينجح في إثبات ذاته خلال المباريات التجريبية مع ويجان ليحجز مكانه كأساسي في تشكلية ويجان مع بداية الموسم الجديد , وسرعان ما أحرز أول أهدافه الرسمية مع ويجان في شباك وست هام في افتتاح الدوري..