طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش'' اليوم الثلاثاء بإدراج حادث حريق مركز المهاجرين في صنعاء ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وأكدت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم، أن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقا في اليمن في السابع من مارس الجاري بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، للسيطرة على احتجاج نظمه المهاجرون، ما تسبب في حريق. وطالبت المنظمة أيضا جماعة الحوثيين، المعروفة أيضا باسم "أنصار الله"، بالسماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها. وقالت نادية هاردمان، باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "يشكّل استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة، والذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقا، تذكيرا مروعا بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن الذي مزقته الحرب"، وأكدت أن على سلطات الحوثيين محاسبة المسؤولين والتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق احتجاز سيئة تهدد حياتهم وأوضاعهم. ولفتت المنظمة إلى أنه يتعين على سلطات الحوثيين التواصل بشكل عاجل مع السلطات الإثيوبية التي يقبع مواطنوها في مراكز الاحتجاز اليمنية الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة. وقالت هاردمان إن "على الحكومات المانحة تقديم دعم إضافي لإعادة دمج المهاجرين في مجتمعاتهم المحلية، لمساعدة الذين واجهوا رعبا وصدمة لا يمكن تصورهما".