قال الباحث والكاتب الصحفي محمد شعير إن نص «الأعوام»، هو كنز ثقافي تركه الأديب الراحل نجيب محفوظ. وأضاف شعير، الذي ضمن نص «الأعوام» إلى كتابه «أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات» الصادر عن دار الشروق، أن «الأعوام» هي أول سيرة ذاتية يكتبها محفوظ، وكان فيها الراوي وليس أجزاء من السيرة التي كٌتبت بيد أشخاصٌ آخرون. وتابع شعير أن فرادة «الأعوام»، تأتي من كونها تحمل طابع اعترافي، إذ كتابها محفوظ في مرحلة مبكرة من حياته، متأملًا فيها سنواته الأولى التي كانت بمثابة نص ظهر فيما بعد في جميع أعمال نجيب محفوظ الذاتية سواء من خلال «الثلاثية» أو «حديث الصباح والمساء» أو «حكاية حارتنا» أو«أصداء السيرة الذاتية» و«أحلام فترة النقاهة». في كتابه «أعوام نجيب محفوظ.. البدايات والنهايات» يقدم محمد شعير نصوص ووثائق تٌنشر للمرة الأولى في سيرة موازية ل «طفولة نجيب محفوظ»، ليصل عبر قراءة أدبية عميقة إلى أن هذا النصّ يشبه نواة تحطّمت في «الانفجار العظيم» إلى عشرات الأعمال الإبداعية العظيمة، وصولًا إلى نصوص «أصداء السيرة الذاتية» التي قطع فيها محفوظ نفسه رحلة بحث معكوسة عن طفولته. محمد شعير؛ ناقد وصحفي مصري ولد في قنا عام 1974، درس الأدب الإنجليزي، يعمل مديرًا لتحرير جريدة «أخبار الأدب»، صدر له «كتابات نوبة الحراسة: رسائل عبد الحكيم قاسم»، و«مذكرات الآنسة أم كلثوم»، وأولاد حارتنا.. سيرة الرواية المحرمة»، الحاصل على جائزة ساويرس في النقد الأدبي عام 2019، كما وصل إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد.