شدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، على أهمية المؤتمر الدولي ال31 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية «حوار الاديان والثقافات» من أجل صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف ونشر قيم التسامح والحوار. وقال العسومي، خلال كلمته بالمؤتمر الذي يعقد اليوم، إن تعزيز لغة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة ليست مسئولية المؤسسات الدينية فحسب، ولكنها مسئولية تشاركية تحتاج إلى تكامل جهود جميع المؤسسات التعليمية والتربوية الإعلامية والتشريعية. وأكد رئيس البرلمان العربي، أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة لتعزيز الحوار البرلماني في كل المجالات وعلى المستويات كافة، ويعتبره المدخل الصحيح لتعزيز التواصل فيما بين الشعوب وبعضها البعض، مضيفاً أن الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، أصبح محل اهتمام حقيقي لدى قادة الدول العربية. وأشاد في هذا السياق بالمبادرات الخلاقة التي ترعاها قيادات جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، كنماذج عربية مضيئة في هذا المجال. وأكد رئيس البرلمان العربي أن ثقافة الحوار وقيم التسامح لا تعني بأي حال من الأحوال تقبل الإساءة إلى الأديان ورموزها المقدسة تحت دعاوي حرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة بين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كنموذج يُحتذى به في هذا الشأن. وثمن العسومي حرص صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على إرساء دعائم التعايش السلمي بين البشر وترسيخ مبدأ التحاور بين أصحاب الثقافات والأديان المختلفة وهو ما انعكس في إطلاق جلالته إعلان مملكة البحرين للتسامح الديني، والذي يعد وثيقة عالمية تلتزم بتعزيز الحرية الدينية للجميع، وكذلك تدشين جلالته مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي. وأعرب رئيس البرلمان العربي عن خالص تقديره للجهود الملموسة التي تقوم بها المؤسسات والقيادات الدينية في جمهورية مصر العربية لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة، مثمناً في هذا السياق المبادرة التي أعلن عنها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بخصوص إنشاء مركز دولي للحوار، ومؤكداً استعداد البرلمان العربي التام للتعاون مع هذا المركز، في إطار حرصه على دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والثقافات المختلفة.