خسر الأهلي أمام مضيفه سيمبا التنزاني، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين، عصر اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري أبطال إفريقيا. سجل لويس ميكيسون هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 31 وسط حضور جماهيري تجاوز 30 ألف متفرج في المدرجات رغم انتشار جائحة كورونا. بهذا الفوز انتزع الفريق التنزاني صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، خلفه الأهلي وفيتا كلوب الكونغولي بثلاث نقاط ثم المريخ السوداني بدون نقاط في ذيل الترتيب. كما أكد سيمبا تفوقه التاريخي على الأهلي في تنزانيا للمرة الثالثة بتاريخ مواجهات الفريقين بعد فوزين عامي 1985 و2019. عانى فريق الأهلي كثيرا في الشوط الأول، وبدا على لاعبيه التأثر بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، بينما استغل أصحاب الأرض الموقف، وكانوا الأخطر والأفضل فنيا وبدنيا. هدد الفريق التنزاني مرمى الأهلي بأكثر من فرصة، وترجم تفوقه بتسديدة صاروخية لمهاجمه الموزمبيقي، لويس ميكيسوني، دخلت المرمى بعدما اصطدمت بالعارضة. قبل هدف الفريق التنزاني، أضاع كهربا فرصة للأهلي بتسديدة فوق العارضة، وبعد تقدم سيمبا، حاول المارد الأحمر تدارك موقفه برأسية لوالتر بواليا بجوار القائم الأيمن، بينما كادت كرة طويلة من محمود وحيد أن تخدع الحارس مانولا. لم يهدأ فريق سيمبا، بل أنقذ الشناوي مرماه من فرصتين خطيرتين لموجالو وتشاما، وتعاطف معه القائم الأيسر في إبعاد تسديدة كابومبي، بينما سدد محمد حسين تسديدة أخرى بجوار القائم الأيمن. حاول الأهلي امتصاص حماس مضيفه بتواجد ثلاثي الوسط حمدي فتحي وأكرم توفيق وديانج بالقرب من قلبي الدفاع بدر بانون وياسر إبراهيم، بينما اختفت انطلاقات محمد هاني من الجهة اليمنى، وكان جونيور أجايي بمثابة الحاضر الغائب. هدأ لاعبو سيمبا نسبيا في الشوط الثاني، لكن لم يتوقف نشاط الثلاثي المزعج تشاما وميكيسون وموجالو، وتحرك بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي لتنشيط الصفوف بتبديلين دفعة واحدة بإشراك عمرو السولية وأفشة مكان بواليا وكهربا، لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب بتحويل الخطة إلى 4-5-1 بتواجد "أجايي" كرأس حربة وحيد. تحرر الظهيران محمد هاني ومحمود وحيد، لكن افتقدا الدقة في إرسال الكرات العرضية، بينما تميز الفرنسي ديديه جوميز، مدرب سيمبا في تضييق المساحات على مفاتيح اللعب السولية وأفشة وأجايي وحمدي فتحي. في الدقيقة 80، عدل موسيماني خطة الأهلي مجددا إلى 4-4-2 بإشراك مروان محسن ومحمد شريف مكان أجايي وأكرم توفيق ثم شارك أيمن أشرف مكان محمود وحيد في آخر 5 دقائق. ضغط الأهلي بقوة في الدقائق الأخيرة، وحاول أكثر من مرة إدراك التعادل برأسية لديانج فوق العارضة، كما أضاع محمد شريف فرصة مؤكدة تصدى لها الحارس في الوقت بدل الضائع، بعدها سدد أفشة فوق العارضة. إلا أن هذا التعديل التكتيكي جاء بعد فوات الأوان، ليخطف الفريق التنزاني فوزا ثمينا ومستحقا، وينتزع صدارة المجموعة من حامل اللقب.