نفى المخرج سعيد حامد بشدة أن تكون هناك جهات رقابية أو سياسية طلبت الاطلاع على سيناريو فيلم «الطريق إلى دارفور» الذى يستعد لتصويره قريبا، مشيرا إلى أن العمل يمر بالقنوات الطبيعية التى يمر بها أى فيلم آخر. وأكد أن الرقابة بالنسبة له هى رقابة ذاتية فى المقام الأول قبل أن تكون مفروضة من أى جهة، موضحا أن الفيلم يحمل رؤية إنسانية أكثر منها رؤية سياسية قد يوحى بها الاسم. وأضاف حامد ل«الشروق» أن العمل، يركز على تأثير الحرب على الطفل والإنسان البسيط من خلال أحداث وشخصيات مستوحاة من داخل النزاعات المسلحة فى دارفور التى اعتبرها قضية عربية محورية، رغم أنها تقع فى قلب دائرة الاهتمام الغربى سياسيا وإعلاميا. وأشاد بالمجهود الذى بذله السيناريست ناصر عبدالرحمن فى كتابة الفيلم، وقال إن ناصر باحث من الدرجة الأولى وأعد عملا يستحق الاحترام بالفعل. وأشار إلى أن الفيلم سيتم تصويره فى عدة بلدان عربية وأفريقية وأروبية هى «السودان مصر تشاد كينيا فرنساإنجلترابلجيكا» وباستخدام أحدث تقنيات التصوير والصوت السينمائى، حيث تقدر ميزانية الفيلم بنحو 54 مليون جنيه. ولفت حامد إلى أنه سينطلق قريبا فى جولة لمعاينة أماكن التصوير يبدأها اليوم بالسودان وكينيا ثم تشاد، وبعدها سيكمل الرحلة فى بقية الدول المقرر التصوير فيها. يشارك فى بطولة الفيلم عدد من نجوم السينما العربية والعالمية، رفض حامد الكشف عن أسمائهم، وقال إنه سيتم الاستعانة بممثلين من مصر والسودان وتشاد وفرنسا، مؤكدا أن الفيلم سيخرج للنور بنسخة واحدة عربية سيتم وضع ترجمة عربية على الشاشة للغات واللهجات التى يتكلم بها الفنانون الأجانب فى الفيلم. وأشار حامد إلى أن الفيلم سيترجم كاملا بعد ذلك إلى عدد من اللغات الأجنبية بما يتناسب مع الخطة المستهدفة للتوزيع والعرض فى أمريكا والعديد من الدول الأوروبية التى حددتها الجهات المنتجة، والتى حرصت من أجل ضمان التوزيع على أن يتم التصوير بأحدث الإمكانات، بحيث لا يقل جودة وفنية عن أفلام هوليوود.