تعاني المرأة خلال أشهر الحمل من الألم، وبجانب ذلك فإنها لا تستطيع النوم جيدًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وهذا الأمر يزيد من إرهاق الجسم على مدار اليوم، وقد يتسبب في حدوث الصداع المستمر. ووفقًا لموقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة، فإن أسباب الأرق خلال الحمل وخاصةً في الثلاثة أشهر الأولى، متعددة، ومنها، حاجة المرأة في التبول ليلًا وبشكل متكرر والغثيان أو القيء وألم الظهر، إضافة إلى حدوث ألم في الثدي وعدم الشعور بالراحة في البطن، مع حدوث تشنجات في الساق وضيق في التنفس وحرقة بالمعدة. ومن الأسباب الأخرى للأرق، كثرة التعرض للتوتر والقلق من التفكير في الأشهر الصعبة من الحمل ولحظة الولادة ومن أن يكون الطفل مصابًا، ومن الممكن أن يفيد كتابة هذه المخاوف في دفتر يوميات وسيلة للتخلص منها وتفريغ العقل من الطاقة السلبية. وتوجد بعض الحلول الأخرى التي تساعد في تخلص الحامل من الأرق، مثل التحدث مع الزوج حول أسباب التوتر والخوف لأن هذا يخفف ويحسن من الحالة النفسية وبالتالي يقل الأرق، إضافة إلى البدء في اتباع روتين يساعد على الاسترخاء، مثل ممارسة اليوجا أو سماع الموسيقى أو قراءة القصص والروايات، لأن كل ذلك لا يشكل خطرًا على الحمل أو صحة الحامل. ومن الحلول الأخرى، تجنب الضوء الأزرق الصادر من التليفزيون والهاتف المحمول والأجهزة اللوحية قبل النوم، لأن هذا يؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية في الجسم؛ ما يقلل من القدرة على النوم، وأخذ حمام دافئ قبل الذهاب إلى السرير ولكن يجب تجنب الماء شديد السخونة لأنه أحيانًا يكون خطر على الجسم خلال الحمل. كما يجب اتباع نظام غذائي صحي قدر الإمكان، وخاصةً في وجبة العشاء لأن هذا يقلل من الحموضة مع تناولها مبكرًا، ومحاولة أن يكون الطعام غني بالبروتين حتى يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم خلال الليل، ويمكن استبدال وجبة العشاء بكوب حليب دافئ في حالة عدم الجوع؛ لأنه يساعد على الاسترخاء والنوم. وتوجد حلول ثانية، وهي شرب الماء على مدار اليوم مع التقليل منه بعد 7 مساءً لتجنب الذهاب إلى المرحاض كثيرًا، مع تجنب الكافيين قبل النوم بساعات، إضافة إلى الحرص على أن تكون غرفة النوم هادئة حتى تساعد الجسم على الاسترخاء واختيار ملابس مريحة لتخفيف ألم الثدي.