أثار مقال الشاعر فاروق جويدة على صفحات «الشروق» أمس الأول تحت عنوان (سيناء.. المستقبل الغامض.. الأرض الخالية) عددا من ردود الفعل الواسعة لدى عدد من شيوخ القبائل بجنوب سيناء فى مقدمتها شيوخ قبيلة «الترابين» أكبر قبيلة بدوية بجنوب سيناء، وأيضا بين أبطال منظمة سيناء العربية، والذين أكدوا أنهم وشيوخ القبائل البدوية أن هذه المقالة تحدث خلالها كاتبها وما قبلها عن كل ما يريد أن يتحدث ويطلب به كل بدوى بجنوب سيناء. وقال الشيخ سلام جازى شيخ مشايخ قبيلة «الترابين» بجنوب سيناء والسويس إن مقالة الشاعر فاروق جويدة الأخيرة «سيناء.. المستقبل الغامض.. الأرض الخالية» عبرت على ما تحويه عقولنا وقلوبنا من خوف على مستقبل هذه الأرض التى دفع من أجلها آلاف الشهداء دماءهم من أجل تحريرها والحفاظ عليها، ولذلك يجب على الجميع أن يتبنى دعوة هذا الشاعر العظيم والوقوف معه ومساندته بشتى الطرق من أجل التصدى لأى مخطط عدائى قادم من الخارج يستهدف سيناء. وأكد الشيخ سلام أن قبيلة الترابين تؤكد دائما أنها جزاء لا يتجزأ من الشعب المصرى لها حقوق وعليها واجبات. وقال: نحن نؤدى حاليا الواجب على أكمل وجه، ولكن لا نأخذ حقوقنا، وأوضح: «يعانى حاليا أكثر من 50% من أبناء القبيلة مشكلة عدم وجود فرص عمل لهم وهذا ما نخشاه وهو الخطر الأكبر على الشباب الذى نخشى أن يسلكوا فى النهاية بسبب عدم وجود فرص عمل ما سلكه بعض المجرمين». وأشار إلى أن قبيلة الترابين عملت على خدمة الوطن منذ حرب الاستنزاف عام 1968 وقدمت الولاء الدائم للام مصر ولذلك حصل 500 من أبناء القبيلة على نوط الشجاعة والامتياز عقب حرب أكتوبر 73 وأريد ألا ينسى أحد أن قبيلة الترابين هى من تزعمت قبائل سيناء فى رفض فكرة تدويل سيناء عام 68، وهم وقتها من قدموا الولاء الكامل عن طريق التضحية بحياتهم من اجل مصر وإيمانا بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر فالقبائل البدوية بسيناء جزاء لن ينفصل أبدء عن النسيج الوطنى. وفى رد فعل من أبطال منظمة سيناء العربية، اعتبر أحمد العطيفى أحد أبطال منظمة سيناء العربية أن المقالة تدل على أن جويدة من أكثر الناس عشقا لمصر ومن أكثر احتراما لقلمه ومن أكثر الناس خوفا على هذه البلاد. وأضاف قد لا يعرف الكثيرون أن جويدة يتبنى دون أن يراه أحد معظم مشكلات أبطال منظمة سيناء العربية. وشدد العطيفى على أن كل ما كتب فى هذه المقالة هو تحذير ومحاولة للتصدى لكل ما يحاق حولنا فى الخارج ويجب أن نتصدى لهذه المؤامرات عن طريق تنمية سيناء والسعى لتعميرها. وطالب بتفعيل القرار الذى أتخذ عقب عام 74 بضرورة نقل 5 ملايين مواطن من مختلف المحافظات إلى سيناء سواء فى الشمال أو الجنوب وذلك للدفاع عنها واستغرب عدم تنفيذ القرار، وقال: لم تلتفت جميع الحكومات المتعاقبة له أو حاولت التقدم خطوة واحدة من أجل تنفيذه.